لقد حدث تقدم كبيرة في الآونة الأخيرة فى استخدام العلاج بالهرمونات للتحكم فى تكاثر ونمو الأسماك الهامة.
ففي اسكندنافيا يتم تطعيم كل أسماك السالمون المستنبته مائياً بالمقارنة بـ 5% فقط منذ عشر سنوات.
ففي اسكندنافيا يتم تطعيم كل أسماك السالمون المستنبته مائياً بالمقارنة بـ 5% فقط منذ عشر سنوات.
ولكن حقن الأسماك بالهرمونات أو إضافته إلى غذائها قد يؤدى إلى تجمعه فى خلاياها أو بيضها، فيتراكم في الإنسان المستهلك، مما يسبب له أضراراً صحية جسيمة قد تصل إلى ظهور النموات السرطانية.
ولذا فقد تم تركيز الجهد فى أبحاث التحكم الجينى على نقل الجينات المسئولة عن الصفات المرغوبة أو إنتاج هرمونات معينة إلى البيضة.
وميزة هذه الطريقة أن إنتاج الهرمون يكون طبيعياً متوازناً فلا يؤثر على الإنسان الذى يستهلك الأسماك أو منتجاتها.
وقد نجح العلماء باستخدام أساليب الهندسة الوراثية إلى الوصول إلى أسماك مهجنة جينياً.
فعلى سبيل المثال:
1ـ السالمون:
العديد من الأسماك البحرية التى تعيش فى المياه الباردة تنتج بروتينات تقوم "بمنع تجمدها"، وتحميها بمنع تكون بلورات الثلج فى مصل الدم، ولكن سالمون الأطلنطى ليس لدية جينات لإنتاج هذه البروتينات، وبالتالى لايستطيع أن يعيش فى المياه الثلجية.
ولذا تم نقل الجينات المسؤولة المضادة للتجمد إلى سالمون الأطلنطي لزيادة مقاومته للبرد، وبالتالي يُوَسع من مجال البيئة التى يمكن أن يُربى فيها هذا النوع من الأسماك.
2ـ السمك الذهبي:
نظراً للمشاكل الصحية المترتبة على استهلاك الأسماك المعالجة بالهرمونات، فإن الأبحاث اتجهت إلى توليد سمك معدل جينياً باستخدام أساليب الهندسة الوراثية.
وكانت أول تجربة فى هذا المجال هى نقل الجين المسؤول عن إنتاج هرمون النمو البشري إلى السمك الذهبي، مما أدى إلى زيادة نموه وإنتاجيته.
ومنذ ذلك الوقت تم نقل العديد من جينات الحيوانات الفقارية إلى أنواع مختلفة من الأسماك.
وحتى عام 1990م، وصل عدد أنواع الأسماك المهجنة جينيا إلى ثلاثة عشر نوعاً من أصناف الأسماك التجارية مثل سالمون الأطلنطى.
3- السمك الذكري المميز في الإنسان:
يتم تحديد الجنس وراثياً عن طريق الصبغى (X- المحدد للجنس الأنثوى) والصبغى (Y- المحدد للجنس الذكرى) ولكن في الأسماك فالقصة مختلفة حيث تلعب الجينات والبيئة دوراً هاماً فى تمييز الجنس.
حيث يمكن تحويل الذكر (XY) إلى أنثى ولكن من الناحية الوظيفية والظاهرية ـ مع بقاء التركيب الوراثى ثابت ـ عن طريق المعاملة الهرمونية والعكس صحيح بالنسبة للأنثى (XX).
ففى عام 1995م استغل الباحث شيرلى جودى Cheryl Goudie فى وحدة أبحاث الوراثة فى الأسماك بولاية ستونفيل Stoneville الأمريكية هذه الظاهرة للحصول على سمك ذكرى أطلق على YY) Super male) وذلك عن طريق المعاملة الهرمونية والتزاوج.
وميزة هذه الطريقة خو الحصول على سمك ذكرى كبير الحجم وخالى من الرمونات.
وقد تم استخدام ذ الطريقة مع صنفين من الأسماك هما Tilapia, Catfish.
