ليفونورجيستريل (Levonorgestrel) - تفصيل شامل
الليفونورجيستريل هو بروجستين صناعي (شكل مصنّع من هرمون البروجسترون الطبيعي). يختلف استخدامه وتركيزه وآلية عمله الدقيقة حسب طريقة إعطائه.
أولاً: منع الحمل الطارئ (Emergency Contraception)
هذا هو الاستخدام الأكثر شهرة لليفونورجيستريل، ويُعرف تجارياً بأسماء مثل Plan B أو Postinor.
1. الجرعات وطريقة الاستخدام:
يُستخدم الليفونورجيستريل كوسيلة لمنع الحمل في حالات الطوارئ بعد الجماع غير المحمي. تتوفر هذه الأقراص بتركيزين رئيسيين، ويفضل تناولها في أسرع وقت ممكن بعد الجماع، حيث تقل فعاليتها مع مرور الوقت.
تركيز الجرعة الواحدة (1.5 ملغ)
- الجرعة: قرص واحد بتركيز 1.5 ملغ يُؤخذ كاملاً.
- إطار الاستخدام: يفضل تناوله خلال 72 ساعة (3 أيام) من الجماع غير المحمي.
- ملاحظة: هذا هو الشكل الأكثر شيوعاً وسهولة في الاستخدام.
تركيز الجرعتين (0.75 ملغ)
الجرعة: قرصان، كل منهما بتركيز 0.75 ملغ.
- يُؤخذ القرص الأول فوراً بعد الجماع غير المحمي.
- يُؤخذ القرص الثاني بعد 12 ساعة من الجرعة الأولى.
- إطار الاستخدام: يجب بدء الجرعة الأولى في غضون 72 ساعة (3 أيام) من الجماع غير المحمي.
- ملاحظة: يجب الالتزام بفاصل الـ 12 ساعة بين الجرعتين لضمان أقصى فعالية.
2. آلية العمل (في حالة الطوارئ):
تعتمد فعالية الليفونورجيستريل بشكل أساسي على منع أو تأخير الإباضة (إطلاق البويضة من المبيض). إذا لم يتم إطلاق بويضة، فلا يمكن أن يحدث تخصيب.
- الفعالية: تكون أعلى ما يمكن إذا تم تناوله خلال أول 24 ساعة، وتنخفض تدريجياً بعد ذلك، مع بقاء فعاليته جيدة نسبياً حتى 72 ساعة.
- ملاحظة هامة: الليفونورجيستريل لا ينهي حملاً قائماً بالفعل؛ لذا فهو ليس حبة إجهاض. وهو غير فعال بمجرد حدوث عملية الانغراس.
3. الأعراض الجانبية الشائعة (لجرعة الطوارئ):
- الغثيان والقيء (إذا حدث القيء خلال ساعتين من تناول الجرعة، يجب استشارة الطبيب لتحديد الحاجة لأخذ جرعة أخرى).
- الصداع والدوار.
- ألم أو مضض في الثدي.
- إجهاد وتعب.
- تغيرات في الدورة الشهرية: قد تأتي الدورة التالية في موعد مبكر أو متأخر عن المتوقع (عادةً لا يتأخر أكثر من أسبوع).
ثانياً: منع الحمل المنتظم (Long-term Contraception)
يُستخدم الليفونورجيستريل على المدى الطويل في عدة أشكال بجرعات أقل ومنتظمة:
1. اللولب الرحمي الهرموني (LNG-IUS):
- الأسماء التجارية الشائعة: ميرينا (Mirena)، وكايلنا (Kyleena)، وغيرها.
- الآلية: يتم إدخاله في الرحم، ويطلق جرعة صغيرة ومستمرة من الليفونورجيستريل مباشرة إلى بطانة الرحم.
آلية العمل:
- يزيد من كثافة مخاط عنق الرحم لمنع دخول الحيوانات المنوية.
- يرقق بطانة الرحم، مما يجعلها غير مناسبة لانغراس البويضة المخصبة.
- قد يثبط التبويض جزئياً لدى بعض النساء.
- الاستخدام الإضافي: يُستخدم أيضاً بشكل فعال لعلاج غزارة الطمث (نزيف الحيض الشديد).
- الفعالية: مرتفعة جداً (تصل إلى أكثر من 99%) ويمكن أن يستمر تأثيره لعدة سنوات (حسب نوع الجهاز).
2. حبوب منع الحمل ذات البروجستين فقط ("الحبة الصغيرة"):
- الآلية: تحتوي فقط على الليفونورجيستريل (بدون إستروجين).
- الاستخدام: مناسبة للنساء اللواتي لا يستطعن تناول الإستروجين (مثل المرضعات أو من لديهن تاريخ لجلطات دموية).
- العمل: تعمل بشكل أساسي عن طريق تكثيف مخاط عنق الرحم وترقيق بطانة الرحم، مع تثبيط جزئي للتبويض.
- الاحتياط: يجب تناولها في نفس الوقت بالدقيقة كل يوم للحفاظ على الفعالية.
3. حبوب منع الحمل الفموية المركبة:
- الآلية: تحتوي على الليفونورجيستريل (بروجستين) مع الإيثينيل إستراديول (إستروجين).
- العمل: تمنع الحمل عن طريق تثبيط الإباضة بشكل كامل، وتعديل مخاط عنق الرحم وبطانة الرحم.
ثالثاً: موانع الاستعمال والاحتياطات
يمنع استخدام الليفونورجيستريل (خاصة في الجرعات العالية للطوارئ) في حال:
- وجود حمل مؤكد أو محتمل. (لأنه لن يكون فعالاً).
- فرط الحساسية تجاه المادة الفعالة أو أي من مكونات الدواء.
- الحالات المرضية المتعلقة بالكبد: أمراض الكبد الحادة أو أورام الكبد.
احتياطات خاصة (تستدعي استشارة طبية):
- الحمل خارج الرحم (Ectopic Pregnancy) سابقاً: قد يزيد الليفونورجيستريل من خطر تكرار الحمل خارج الرحم إذا حدث فشل في منع الحمل.
- الأدوية المتعارضة: بعض الأدوية (مثل بعض أدوية الصرع أو السل أو مكملات نبتة سانت جون) يمكن أن تقلل من فعالية الليفونورجيستريل.
- السمنة المفرطة: تشير بعض الأبحاث إلى انخفاض طفيف في فعالية حبوب منع الحمل الطارئة التي تحتوي على الليفونورجيستريل لدى النساء ذوات الوزن الزائد، وقد يوصى بخيار آخر (مثل لولب النحاس) كبديل طارئ في هذه الحالة.
رابعاً: خلاصة الفعالية والأمان
- الأمان: الليفونورجيستريل يعتبر آمناً بشكل عام. الآثار الجانبية الشائعة له مؤقتة وقصيرة الأمد.
- الخلاصة: الليفونورجيستريل هو حل فعال وموثوق لمنع الإباضة بعد الجماع غير المحمي، ولكنه لا يحل محل وسائل منع الحمل المنتظمة، ولا يوفر حماية من الأمراض المنقولة جنسياً.
