أضرار السمنة وكيفية علاجها.. الكبد الدهني غير الكحولي. التليف الكبدي. التشمع الكبدي. تسرطن الكبد. زيادة معدل الأيض لحرق الدهون المتراكمة على الكبد

تعتبر السمنة من أكبر المشاكل الصحية التي تواجه العالم اليوم، لما يترتب على الإصابة بها خطورة الإصابة بأمراض مزمنة عديدة منها أمراض القلب والسكر والضغط.
كما تبين من الدراسات الحديثة بأنها من أهم أسباب الإصابة بدهون الكبد غير الكحولية.
وأظهرت الدراسات مدى خطورة الإصابة بدهون الكبد غير الكحولية والتي من الممكن أن تتطور للإصابة بتليف ثم سرطان في الكبد.
فقد بين Sangal أن أسباب الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي أنها عادة ما ترتبط بالإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، كما أن الإصابة بدهون الكبد يمكن أن تؤدي الى حدوث مضاعفات أشد خطورة للكبد، حيث يبدأ نطاق الإصابة بالكبد الدهني (Fatty Liver (FL، ثم الإلتهاب الكبدي الدهني Steatohepatitis الـذي يؤدي الى التليف الكبدي fibrosis Hepato ثم يتطور إلى التشمع الكبدي  Hepato cirrhosis وقد تصل الإصابة الى حدوث تسرطن بالكبد Hepatocellular Carcinoma.
وبالتالي تمثل حالات الإصابة بدهون الكبد عموما عبئاً ضخما على الرعاية الصحية في أي منطقة من العالم.
وقد أظهرت الدراسة التي قام بها كل من (Cheung & Sanyal,2009) بعدم وجود علاج دوائي لدهون الكبد غير الكحولية وأن العلاج يكمن في  تخفيض الوزن وزيادة المجهود البدني لتحسين حالة الكبد والأنسجة، وزيادة معدل الأيض لحرق الدهون المتراكمة على الكبد، كما ركزت الدراسة على أن الوقاية من عوامل الخطورة  هي أفضل الطرق لتلافي الإصابة بدهون الكبد.
وفي دراسة  عن معدل تناول الخضروات والفواكه العالية في محتواها من مضادات الأكسدة وخاصة فيتامين (ج)، وإمكانية خفض معدل إنتاج عامل أو موروثة شبيه الأنسولين للنمو Insulin-Like growth والمرتبطة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل العديد من أنواع السرطانات وأمراض القلب الوعائية وخفض نسبة دهون الدم والكبد، تم قياس هذا العامل لـ37 سيدة من البالغات والتي تتراوح أعمارهم (35-45 عاما) قبل تناولهن وجبات عالية في محتواها من الحمضيات لمدة 6 أسابيع مع قياس كلا من نسبة الجلسريدات الثلاثية والكولستيرول الكلي لديهن، ثم تم قياس هذا العامل بعد مرور فترة الحمية ووجد أن هناك انخفاض معنوي ذو دلالة إحصائية  (P< 0.05)، كما حدث انخفاض لنسبة كل من الكولستيرول والجلسريدات الثلاثية، وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن السيدات اللاتي يتبعن حمية عالية في الحمضيات والعالية في محتواها من فيتامين (ج) ينخفض لديهن عامل شبيه الأنسولين للنمووبالتالي انخفاض معدل إصابتهن بالأمراض المزمنة.
وفي دراسة قام بها (Frusciante et al.,2007) وربط بها بين الإستهلاك اليومي من الطماطم وانخفاض خطر عدم كفاءة التمثيل الغذائي والذي يؤدي لأمراض عديدة منها الأصابة بدهون الكبد و السكري والسرطان، كما بينت الدراسة وجود العديد من المواد الهامة في الطماطم والتي تحسن من صحة الإنسان منها الليكوبين.
في دراسة تبين تأثير بعض الحبوب الكاملة على المرضى المصابين  بأمراض القلب و الشرايين عن طريق معرفة نسبة الأنسولين الذي يحتاجونه وكذلك نسبة الأكسدة للدهون لديهم, وقد أجريت الدراسة على 76 شخصا من الذكور الكوريين والمصابين بأمراض القلب والشرايين, فقد تم تقسيم العينة لمجموعات بالإضافة للعينة الضابطة، تم استبدال الأرز الأبيض المقشور من وجباتهم بحبوب كاملة وذلك لمدة 16 اسبوعا، في مجموعة الأختبار(الحبوب الكاملة) وجد تركيز كلامن الأنسولين والجلوكوز انخفض بمقدار 14% و24 % على التوالي ودون تغيير في مجموع الطاقة المأخوذه أو الوزن في حين أن كلا من الألياف وفيتامين هـ ازدادت بنسبة 25 % و 41 % على التوالي.
في المجموعة التى ازداد استهلاكها من الحبوب الكاملة من المرضى المصابين بأمراض القلب والشرايين وغير مصابين بالسكري وجد لديهم انخفاض في نسبة السكر والأنسولين في الدم، نسبة كلا من الهيموسستين و الملونالدهايد انخفض بما يقارب 28 %، كما وجد ايضا في نفس المجموعة ان المواد الكيميائية النباتية (Phytochimecals) ادت لتعديل في تركيز كلا من الفا كاروتين والتوكفيرول والريتينول والليكوبين تتراوح مابين 11 % الى 40 %، كما وجد أن نسبة تركيب الأحماض الدهنية ذات الروابط السداسية n-6  في السيرم ازدادت بمعدل 14%.
وجد أن استبدال الأرز الأبيض المقشور بالحبوب الكاملة كمصدر للكربوهيدرات اوجد علاقة معنوية مع نسبة الجلوكوزو الأنسولين والهيموسستين واكسدة الدهون لدى الأشخاص المصابين بأمراض في القلب أو الشرايين.
وهذا يوضح باختصار تقليل خطورة الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكري.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال