"ديبوستات" و"بريموستات": نظرة تفصيلية على دواء جيستونورون كابروات ودوره في علاج سرطان الثدي وتضخم البروستاتا

ما هو جيستونورون كابروات؟

جيستونورون كابروات Gestonorone caproate هو دواء بروجستيني (مشتق من هرمون البروجسترون) يُعرف أيضًا بأسماء تجارية مثل ديبوستات (Depostat) وبريموستات (Primostat). يتكون هذا الدواء من جزيء يسمى جيستونورون ومركب كابروات، مما يعزز فعاليته ويطيل من تأثيره داخل الجسم بعد الحقن.

الاستخدامات الطبية:

يُستخدم جيستونورون كابروات بشكل أساسي في علاج حالات طبية معينة تستجيب للعلاج بالهرمونات، ومن أبرز استخداماته:

  • تضخم البروستاتا الحميد (Benign Prostatic Hyperplasia - BPH): يُعتقد أنه يعمل على تقليص حجم غدة البروستاتا المتضخمة، مما يخفف من الأعراض البولية المصاحبة للحالة لدى الرجال.
  • سرطان بطانة الرحم (Endometrial Cancer): يُستخدم في علاج هذا النوع من السرطان، حيث يعمل على تثبيط نمو الخلايا السرطانية التي تعتمد على الهرمونات.
  • سرطان الثدي (Breast Cancer): في بعض الحالات، يمكن استخدامه كجزء من خطة علاج سرطان الثدي، خاصة تلك الأورام التي تتأثر بالهرمونات.


طريقة الإعطاء والآثار الجانبية:

يتميز جيستونورون كابروات بأنه غير فعال عن طريق الفم، مما يعني أنه لا يمكن تناوله على شكل أقراص. لضمان امتصاصه وتأثيره بشكل صحيح، يجب إعطاؤه عن طريق الحقن في العضلات، وعادةً ما يكون ذلك مرة واحدة في الأسبوع.

مثل أي دواء آخر، قد يسبب جيستونورون كابروات بعض الآثار الجانبية، ومن أهمها:

  • ضعف تحمل الجلوكوز: قد يؤثر على مستويات السكر في الدم، مما يتطلب مراقبة دقيقة لدى الأشخاص المصابين بالسكري أو المعرضين للإصابة به.
  • انخفاض الرغبة الجنسية (الليبيدو) لدى الرجال: يعتبر هذا التأثير الجانبي شائعًا نظرًا لتأثيرات الدواء الهرمونية.
  • ردود فعل موضعية في موقع الحقن: قد يلاحظ المريض ألمًا، احمرارًا، أو تورمًا بسيطًا في المنطقة التي تم فيها الحقن.


الفعالية والوضع الحالي:

يعمل جيستونورون كابروات كمحاكي (agonis) لمستقبلات هرمون البروجسترون، مما يعني أنه يرتبط بهذه المستقبلات وينشطها، وهو الدور الذي يلعبه هرمون البروجسترون الطبيعي في الجسم. ومع ذلك، فهو لا يمتلك أي نشاط هرموني آخر مهم، مثل نشاط الأندروجين أو الإستروجين.

تم اكتشاف هذا الدواء في عام 1960 وتمت الموافقة على استخدامه طبيًا بحلول عام 1973. وعلى الرغم من أنه كان شائعًا في السابق في العديد من البلدان الأوروبية (مثل المملكة المتحدة) وبعض الدول الآسيوية والأمريكية (مثل اليابان والمكسيك)، فقد تم إيقاف استخدامه في معظم أنحاء العالم. لا يزال الدواء متوفرًا في عدد قليل جدًا من الدول، بما في ذلك جمهورية التشيك واليابان والمكسيك وروسيا. يُرجح أن سبب إيقافه يعود إلى ظهور علاجات أكثر فعالية أو أفضل من حيث الآثار الجانبية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال