أما عن الحيوانات المعدلة وراثياً فقد قامت شركات تربية الحيوانات بإكثار حيواناتها المختارة الممتازة بدلا ً من انتظار سنوات طويلة لتحسين نسل قطعانها عن طريق الاصطفاء الطبيعي.
وتم توليد الخروف (بولي) عن طريق الاستنساخ بعد أن عُدّ ل وراثياً ليحتوي على مورثات تنتج المادة المسؤولة عن التخثر التي يصنعها الخروف لتنقى وتستخدم من قبل مرضى الناعور.
واستطاع العلماء إنتاج سلالات من الأبقار التي تختص بقدرتها على إنتاج كميات كبيرة من الحليب واللحم باستخدام الطرق الجينية الحديثة، ثم يحّول حليب البقر إلى ما يشبه لإنتاج المواد المفيدة التي يمكن استخدامها كأدوية، ومنها هرمون الأنسولين الذي يستخدمه مرضى السكري وهرمون النمو الذي يستخدمه المصابون بداء القزم.
واستطاعت مؤسسة روزلين بالتعاون مع شركة (بي بي آر) من إنتاج خراف تنتج مادة في لبنها، ويمكن لهذه المادة أن تساعد في علاج مرض تليف البنكرياس الكيسي، ولواستطاع العلماء استنساخ هذه الشاة لأصبح لديها مصانع للأدوية تدب على الأرض.
"وهذه الحيوانات تعِدُ بأن تصبح مصدرا ً رئيسا ً جديدا ً للمنتجات الدوائية، ولها تضمينات هامة بالنسبة للدول النامية- ذلك أن رعاية قطيع الماعز العبر جينية [المعدلة وراثيا ً] ستكون أبسط وأرخص بكثير من إنشاء وتشغيل عمليات التخمر رفيعة التكنولوجيا اللازمة للجيل الحالي من الأدوية البيوتكنولوجية.
وقد قامت شركة البيوتكنولوجيا بماساتشوتس - بتطوير ماعز تنتج في لبنها منشط بلازمينوجين الأنسجة - ذلك البروتين الذي يعالج النوبات القلبية والذي أثارالكثير من الجدل، ثم تم دعم هذا العلاج بعد ماأجازته مصلحة الغذاء والدواء الأمريكية وأصبح عليه طلب كبير، وبلغ ثمن الجرعة مما تنتجه المصانع الأمريكية 2200دولار".
وفي سبيل تحسين نسل الحيوانات عن طريق الاستنساخ ذكرت نشرة (مجلة نتشر) أن مهرة مستنسخة حملتها فرس ولدت في إيطاليا، وهي أول فرس مستنسخة في العالم.
الأمر الذي يمهد لاستنساخ أفراس السباقات العالمية والتي تقدر أثمانها بمئات آلاف من الدولارات.
