بوتينولين (أزولون) - Butinoline (Azulone):
البوتينولين (يُعرف أيضاً باسم أزولون) هو مركب صيدلاني ينتمي إلى فئة مضادات الكولين (Anticholinergics)، ويُستخدم بشكل رئيسي كـ مضاد للتشنج (Antispasmodic).
1. التصنيف الكيميائي والصيدلاني:
- الاسم الكيميائي المفضل (IUPAC Name): 1,1-Diphenyl-4-(pyrrolidin-1-yl)but-2-yn-1-ol
التصنيف:
- الفئة العلاجية الرئيسية: مضاد للكولين (Anticholinergic Agent).
- الفئة الفرعية: مضاد للتشنج (Antispasmodic Agent).
- آلية العمل: يعمل البوتينولين كـ مضاد لِلمُستقبلات المسكارينية (Muscarinic Receptor Antagonist)، وهي الآلية الشائعة لعمل مضادات الكولين المستخدمة كمضادات للتشنج.
2. آلية العمل (Mechanism of Action):
يعمل البوتينولين عن طريق حجب عمل الناقل العصبي أستيل كولين (Acetylcholine) على مستقبلاته في الجهاز العصبي.
- الأستيل كولين هو ناقل عصبي رئيسي في الجهاز العصبي اللاإرادي (Autonomic Nervous System)، وتحديداً في الجهاز العصبي الباراسمبثاوي (Parasympathetic Nervous System) المسؤول عن وظائف "الراحة والهضم".
- عندما يرتبط الأستيل كولين بمستقبلاته المسكارينية الموجودة على العضلات الملساء في الجهاز الهضمي والمسالك البولية وأعضاء أخرى، فإنه يُحفِّز انقباض هذه العضلات.
- البوتينولين (كمضاد للكولين) يمنع الأستيل كولين من الارتباط بهذه المستقبلات، مما يؤدي إلى:
- استرخاء العضلات الملساء: يقلل من الانقباضات التشنجية (Spasms) في الأعضاء الداخلية.
- تأثير مضاد للتشنج: يساعد على تخفيف الألم والتشنجات المرتبطة بالحركة المفرطة أو الانقباضات اللاإرادية لهذه العضلات.
- تقليل الإفرازات: قد يقلل أيضًا من إفرازات الجسم مثل اللعاب، وعصارات الجهاز الهضمي.
3. الاستخدامات العلاجية (Therapeutic Uses):
نظراً لخصائصه المضادة للتشنج والمضادة للكولين، يُستخدم البوتينولين بشكل أساسي في علاج الحالات المرتبطة بفرط نشاط أو تشنج العضلات الملساء، والتي تشمل بشكل عام:
اضطرابات الجهاز الهضمي:
- متلازمة القولون العصبي (IBS): لتخفيف آلام وتشنجات البطن.
- التشنجات المعوية والقولونية: للتخفيف من الانقباضات المؤلمة.
- عسر الهضم الوظيفي (Functional Dyspepsia): في بعض الحالات.
اضطرابات المسالك البولية:
- المثانة النشطة (Overactive Bladder): للمساعدة في تقليل الإلحاح وتكرار التبول عن طريق إرخاء عضلات المثانة.
- المغص الكلوي (Renal Colic): للمساعدة في تخفيف الألم المصاحب للتشنجات في الحالب.
- المغص الصفراوي (Biliary Colic): لتخفيف التشنجات والألم المرتبط بالقنوات الصفراوية.
4. الآثار الجانبية (Side Effects):
الآثار الجانبية للبوتينولين هي آثار جانبية نموذجية لفئة مضادات الكولين، وتنتج عن تثبيط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي في أجزاء مختلفة من الجسم. تشمل هذه الآثار ما يلي:
تأثيرات الجهاز العصبي المركزي:
- الدوخة أو الدوار.
- النوم أو النعاس.
- تشوش ذهني (خاصة لدى كبار السن).
- صداع.
تأثيرات العين:
- تشوش الرؤية (Blurred Vision).
- توسع حدقة العين (Mydriasis).
تأثيرات الجهاز الهضمي:
- جفاف الفم (Dry Mouth).
- الإمساك (Constipation) بسبب بطء حركة الأمعاء.
تأثيرات المسالك البولية:
احتباس البول (Urinary Retention): صعوبة في التبول بسبب إرخاء عضلات المثانة.
- تأثيرات أخرى:
- انخفاض التعرق (مما قد يزيد من خطر ارتفاع درجة حرارة الجسم).
- تسارع في ضربات القلب (Tachycardia).
5. محاذير وموانع الاستعمال (Contraindications and Precautions):
يجب استخدام البوتينولين بحذر أو تجنبه تماماً في الحالات التالية:
- الجلوكوما (Glaucoma) ضيقة الزاوية (Narrow-angle glaucoma): يمكن أن يزيد من ضغط العين.
- تضخم البروستاتا الحميد (Benign Prostatic Hyperplasia - BPH): يزيد من خطر احتباس البول.
- الانسداد المعدي المعوي: مثل تضيق البواب (Pyloric Stenosis) أو العلوص الشللي (Paralytic Ileus)، حيث يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الانسداد.
- الوهن العضلي الوبيل (Myasthenia Gravis): قد يزيد من ضعف العضلات.
- التهاب القولون التقرحي الحاد أو تضخم القولون السام (Toxic Megacolon).
- الحساسية المفرطة: لأي من مكونات الدواء.
6. التوفر:
يُصنف البوتينولين كعقار تاريخي نسبيًا، وقد لا يكون متوفراً أو يُستخدم بشكل واسع في جميع أنحاء العالم مقارنة ببعض مضادات التشنج الأخرى الأحدث أو الأكثر شيوعاً. يجب الرجوع إلى السلطات الصحية المحلية لمعرفة وضعه الحالي في كل بلد.