لماذا يعتبر السقوط مصدر قلق خاصة لكبار السن؟
يمكن لأي شخص أن يتعرض للسقوط، لكن السقوط يمثل مصدر قلق صحي كبير لكبار السن (الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا وأكثر).
السقوط هو السبب الرئيسي للإصابة غير المقصودة لدى الناس الأكبر سنًا.
مع تقدم السكان في العمر وزيادة عدد كبار السن، تزداد احتمالية حدوث المزيد من حالات السقوط والاستشفاء المرتبطة بالسقوط.
حتى عندما لا يتسبب السقوط في إصابة، فإنه غالبًا ما يؤدي إلى فقدان الثقة في كبار السن ويؤدي إلى الخوف المستمر من السقوط.
بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقييد الشخص لتحركاته وتقليل نشاطه، مما يزيد من خطر السقوط.
ومع ذلك، يمكن منع معظم حالات السقوط وتقليل خطر إصابة الشخص.
من خلال التحفيز والعادات الصحية والوعي بكيفية تقليل المخاطر، يمكننا جميعًا لعب دورنا في منع كبار السن من السقوط.
لماذا قد يسقط كبار السن؟
إذا وقع شخص ما، فليس بالضرورة بسبب عدم تركيزه أو كونه أخرق.
تشمل أسباب سقوط كبار السن ما يلي:
- التغييرات في الجسم:
تتغير أجسامنا تدريجياً وعلى مدى سنوات عديدة كجزء من عملية الشيخوخة الطبيعية.
مع تقدمك في العمر، قد تلاحظ:
- مشاكل التوازن، مثل الشعور بعدم الاستقرار عند المشي.
- ضعف العضلات التي، على سبيل المثال، تجعل من الصعب رفع قدميك عند المشي.
- ضعف البصر، مما يعني أنك لا ترى بوضوح تام، أو تواجه صعوبة في تغيرات الضوء أو الوهج المفاجئ.
- أوقات رد الفعل أبطأ.
- مشاكل صحية جديدة، مثل سلس البول (مشاكل في التبول أو التبرز) أو الخرف.
يمكن أن تكون هذه التغييرات بسبب الشيخوخة الطبيعية أو قد تكون ناجمة عن مرض أو حالة.
يمكن أن تؤثر على الطريقة التي نتحرك بها - وأحيانًا يمكن أن تتسبب في سقوطنا.
الأخطار في المنزل وحوله:
يحدث ما يقرب من 2 من 3 حالات سقوط داخل المنزل وحوله.
تشمل المخاطر المنزلية الشائعة ما يلي:
- إضاءة ضعيفة.
- الأحذية غير الآمنة، مثل النعال الفضفاضة أو الأحذية ذات الكعب الضيق.
- الأسطح الزلقة، مثل الأرضيات الرطبة أو المصقولة، أو الانسكابات.
- مخاطر التعثر مثل السجاد وحصائر الأرضية والأسلاك الكهربائية.
- خطوات وأسطح غير مستوية.
إهمال الصحة العامة والعافية:
يميل كبار السن الذين لا يحافظون على النشاط البدني أو اللياقة البدنية إلى ضعف التوازن ووهن العضلات، مما يزيد من احتمالية تعرضهم للسقوط.
كما أن عدم تناول الطعام بشكل جيد وعدم شرب كمية كافية من الماء يمكن أن يجعل من الصعب عليهم أن يكونوا أقوياء بما يكفي للتنقل بأمان.
ما هي عوامل الخطر الأخرى للسقوط؟
هناك ظروف معينة تزيد من احتمالية سقوط الشخص.
وتشمل هذه:
- تاريخ السقوط السابق:
إذا كنت قد سقطت أكثر من مرة خلال الأشهر الستة الماضية، فمن المرجح أن تسقط مرة أخرى.
- ضغط دم منخفض:
قد يشعر كبار السن الذين يعانون من انخفاض طبيعي في ضغط الدم بالدوخة أو الدوار أو عدم الثبات أثناء الحركة.
- انخفاض ضغط الدم الوضعي (الانتصابي):
في هذه الحالة، ينخفض ضغط الدم عندما يغير شخص ما وضعه، مثل الانتقال من الجلوس إلى الوقوف.
كبار السن الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم الوضعي - سواء أكان طبيعيًا أم بسبب الآثار الجانبية للأدوية - معرضون بشكل متزايد لخطر السقوط.
- سلس البول:
قد تحتاج إلى الإسراع في الذهاب إلى المرحاض كثيرًا، مما يزيد من خطر السقوط، خاصة في الليل.
- السكتة الدماغية ومرض باركنسون والتهاب المفاصل:
تغير هذه الظروف الطريقة التي تتحرك بها، وتجعل من الصعب الرد بسرعة وإيقاف نفسك إذا تعثرت.
- السكري:
يمكن أن تجعلك التغييرات في مستويات السكر في الدم تشعر بالإغماء.
يمكن أن يؤثر مرض السكري أيضًا على بصرك ويقلل من الشعور بقدميك وساقيك.
- الكآبة:
قد يأخذ كبار السن المصابون بالاكتئاب دواءً يمكن أن يزيد من خطر السقوط
- مرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى:
يمكن أن يصبح كبار السن المصابون بالخرف أقل وعيًا بمحيطهم وأقل قدرة على الاستجابة بسرعة.
في حين أن هشاشة العظام - التي تتميز بنحافة وضعف العظام - ليست عامل خطر للسقوط، إذا سقط شخص ما، فهناك فرصة أكبر لكسر العظام أو كسرها.
متى يجب أن أرى طبيبي؟
تحدث مع طبيبك إذا كنت قد تعرضت للسقوط - حتى لو كنت تشعر بأنك بخير.
يمكن أن يشير السقوط إلى أي مجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك مشكلة طبية جديدة، أو أحد الآثار الجانبية لأدويتك، أو مشاكل التوازن، أو ضعف العضلات.
يمكن أن يقترح طبيبك طرقًا لتقليل فرصتك في السقوط في المستقبل.
من الجيد أيضًا أن ترى طبيبك لإجراء فحوصات منتظمة.
يساعد هذا في ضمان معالجة أي مخاوف قد تكون لديك قبل أن تساهم في سقوط أكثر خطورة في المستقبل.
كيف يتم علاج الإصابات الناجمة عن السقوط السقوط؟
إذا تعرضت للسقوط، أو كنت قلقًا بشأن خطر التعرض للسقوط، فقد يقترح طبيبك التدخلات التالية.
- مكملات فيتامين (د) والكالسيوم:
قد يقترح طبيبك تناول مكملات فيتامين د والكالسيوم.
سيساعد ذلك على تحسين صحة عظامك وتقليل احتمالية أن يتسبب السقوط في حدوث كسر.
- مراجعة الأدوية:
تسبب بعض الأدوية آثارًا جانبية مثل النعاس والارتباك وعدم الثبات أو الدوخة.
نظرًا لأن هذه الآثار الجانبية يمكن أن تزيد من خطر السقوط ، يمكن لطبيبك أو الصيدلي إجراء مراجعة للأدوية لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة إلى تغييرات.
- تقييم طبيب القدم:
تؤدي الشيخوخة إلى تغيرات في القدمين يمكن أن تغير طريقة مشينا وتوازننا.
إذا كنت تعاني من ألم أو تورم في القدمين من المشي، أو ظهرت عليك أعراض أخرى مثل الوخز أو الدبابيس والإبر، فاستشر أخصائي أقدام للحصول على نصائح حول طرق تحسين الدورة الدموية وتقليل التورم وتقليل الألم في الساقين والقدمين.
- تقييمات البصر وجراحة الساد:
يمكن أن يمنع الكشف المبكر عن أي مشاكل في العين تفاقمها.
راجع طبيب العيون أو طبيب العيون لفحص عينيك.
إذا كنت تواجه صعوبة في الرؤية بسبب إعتام عدسة العين، فإن الجراحة لإزالتها ستساعدك على تقليل احتمالية السقوط والكسور في المستقبل.
- واقيات الورك:
كبار السن معرضون بشكل خاص لكسور الورك، وهي أكثر الإصابات شيوعًا من السقوط.
ضع في اعتبارك ما إذا كانت واقيات الورك مناسبة لك.
يتم وضعها داخل ملابس داخلية خاصة وتوضع فوق الوركين لحمايتها في حالة السقوط.
إنها تقلل من احتمالية كسر الورك، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من هشاشة العظام أو الذين يسقطون بشكل متكرر.
كيف يمكن منع السقوط؟
هناك العديد من الطرق العملية للحد من مخاطر السقوط، بما في ذلك:
1- تغيير نمط الحياة:
- حافظ على النشاط البدني:
مهما كان عمرك، احرص على ممارسة 30 دقيقة على الأقل من النشاط، 5 مرات في الأسبوع، مما سيساعدك على جعلك أقوى وتحسين توازنك. تشمل الأنشطة المناسبة تاي تشي والرقص وبرامج التمارين الجماعية.
- كل بشكل صحي:
استمتع بمجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات ، خاصة أثناء الطقس الحار.
قد تساعدك المكملات الغذائية إذا كنت نحيفًا جدًا.
- قف ببطء بعد أن تكون مستلقيًا أو جالسًا لمنع الدوخة المرتبطة بالوضع.
2- التغييرات في المنزل:
يمكنك أيضًا تقليل خطر السقوط عن طريق إجراء تغييرات إيجابية على 3 أنواع من المخاطر المحتملة الموجودة في منزلك: الإضاءة، والانزلاق، والتعثر.
3- الإضاءة:
الإضاءة الجيدة حول المنزل مهمة. قم بتشغيل الأضواء عندما تتجول.
اترك أضواء المدخل مضاءة في الليل.
يمكنك تقليل الوهج داخل منزلك باستخدام ستائر شبكية أو ستائر على النوافذ.
هذه التغييرات تجعل من السهل على عينيك أن ترى إلى أين أنت ذاهب وتقلل من فرص السقوط.
4- الانزلاق:
يمكن أن يؤدي تغيير الملابس التي ترتديها في المنزل وإصلاح الأسطح الخطرة إلى تقليل مخاطر حدوث الانزلاق.
استخدم حصائر غير قابلة للانزلاق في المناطق الرطبة، مثل الحمام والحمام.
بالنسبة للغرف الأكبر حجمًا، قد يكون من المفيد صنع الأرضية بالكامل بمواد غير قابلة للانزلاق.
ركب درابزين يد أو مقعدًا في الحمام أو الحمام.
ضع شريطًا غير قابل للانزلاق على حواف الدرجات والسلالم لتسهيل الرؤية.
قم بإزالة الطحالب أو السلايم أو الأوراق المتساقطة من الممرات الخارجية.
يمكن أيضًا أن يساعد ارتداء الأحذية المناسبة التي تلائم القدم على منع الانزلاق.
5- التعثر:
حتى الأشياء الصغيرة يمكن أن تكون من مخاطر التعثر.
حافظ على أي ممرات خالية من الفوضى، وقم بربط أي أسلاك كهربائية على طول الألواح.
ضع علامة على أي تغييرات صغيرة في مستوى الأرضية بلون مغاير حتى يمكن رؤيتها بوضوح.
قم بتركيب "مانع تيار" في أسفل الأبواب بدلاً من المواد السائبة التي يمكن أن تتعثر.
تخلص من الحصائر القديمة والسجاد الممزق أو المشدود.
هل هناك مضاعفات بعد السقوط؟
يمكن أن يسبب السقوط إصابات الورك والفخذ عند الرجال والنساء.
هم السبب الأكثر شيوعًا لدخول المستشفيات لكسور الورك (9 من كل 10 حالات).
تشمل الإصابات الأخرى الناتجة عن السقوط إصابات الرأس وكسور المعصم وإصابات أخرى.
تفرض كسور الورك أيضًا عبئًا ثقيلًا طويل المدى حيث يصبح كبار السن أقل استقلالية، وأكثر اعتمادًا على أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية، ولديهم فرصة متزايدة للانتقال إلى مرفق رعاية المسنين.
بعد السقوط، يخشى العديد من كبار السن السقوط مرة أخرى ويفقدون الثقة في المشي.
يمكنك البدء في القيام بنشاط بدني أقل.
ومع ذلك، بمرور الوقت، تؤدي هذه الحركة المنخفضة في الواقع إلى زيادة احتمالية تعرضك للسقوط مرة أخرى بسبب ضعف التوازن وضعف العضلات والمفاصل الأكثر صلابة.
