ما هو ليفيتيراسيتام؟
دواء ليفيتيراسيتام (Levetiracetam) هو دواء مضاد للاختلاجات (anticonvulsant) يُستخدم بشكل رئيسي للسيطرة على نوبات الصرع. يُعرف تجاريًا باسم كيبرا (Keppra)، ويستخدم بمفرده أو بالاشتراك مع أدوية أخرى لعلاج أنواع مختلفة من النوبات.الاستخدامات:
- النوبات الجزئية (Partial-onset seizures): يُستخدم لعلاج هذا النوع من النوبات لدى البالغين والأطفال.
- النوبات الرمعية العضلية (Myoclonic seizures): يُستخدم كعلاج مساعد لهذه النوبات في حالات الصرع الرمعي العضلي الشبابي.
- نوبات التوترية الرمعية الأولية المعممة (Primary generalized tonic-clonic seizures): يُستخدم كعلاج مساعد لهذه النوبات لدى البالغين والأطفال.
آلية العمل:
آلية عمل الدواء ليست مفهومة تمامًا، ولكن يُعتقد أنه يعمل على تقليل النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ الذي يسبب النوبات.
الأشكال الدوائية والجرعات:
يتوفر ليفيتيراسيتام بأشكال دوائية متعددة لتناسب مختلف الفئات العمرية والحالات الصحية:
- أقراص (Tablets): تتوفر بتركيزات مختلفة مثل 250، 500، 750، و1000 ملغ. تُؤخذ عن طريق الفم، وعادةً ما تُبلع كاملة مع الماء.
- محلول فموي (Oral Solution): يستخدم للأطفال أو الأشخاص الذين يجدون صعوبة في بلع الأقراص. يُقاس بجرعات دقيقة باستخدام سرنجة قياس خاصة.
- حقن وريدية (Intravenous Injection): تُستخدم في المستشفيات للحالات الطارئة أو عندما لا يستطيع المريض تناول الدواء عن طريق الفم، مثل أثناء النوبات المستمرة (Status epilepticus). يتم تحويل المريض إلى الأقراص بمجرد استقرار حالته.
الجرعة المعتادة:
- تُحدد الجرعة الأولية ببطء لتقليل الآثار الجانبية، ثم تُزاد تدريجيًا بناءً على استجابة المريض ووزنه.
- يُؤخذ الدواء عادةً مرتين يوميًا (كل 12 ساعة) لضمان بقاء مستواه ثابتًا في الدم.
- لا تتطلب الجرعات تعديلًا كبيرًا للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الكبد، لكنها قد تحتاج إلى تعديل لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى، حيث يتم إفراز الدواء عن طريق الكلى.
التفاعلات الدوائية والموانع:
يعتبر ليفيتيراسيتام من الأدوية التي لا تتفاعل بشكل كبير مع العديد من الأدوية الأخرى، مما يجعله خيارًا مفضلًا في العلاج المركب للصرع. ومع ذلك، يجب دائمًا إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية والمكملات التي تتناولها، خاصة:
- الميثوتريكسات (Methotrexate): قد يزيد ليفيتيراسيتام من تركيز هذا الدواء في الدم، مما يتطلب تعديل الجرعة.
- الكحول: يمكن أن يزيد الكحول من النعاس والدوخة الناجمة عن ليفيتيراسيتام. يُنصح بتجنب الكحول أثناء العلاج.
موانع الاستخدام:
- لا يُستخدم الدواء لمن لديهم حساسية معروفة تجاهه أو تجاه أي من مكوناته.
- يجب استخدامه بحذر لدى المرضى الذين لديهم تاريخ من الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب أو الأفكار الانتحارية.
الآثار الجانبية:
قد يسبب ليفيتيراسيتام بعض الآثار الجانبية، والتي تختلف من شخص لآخر. من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا:
- النعاس والتعب: يُعتبران من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا، خاصة في بداية العلاج.
- الدوخة: قد يسبب الدوخة أو الشعور بالضعف.
- تغيرات في السلوك والمزاج: قد تحدث تغيرات في المزاج مثل التهيج، العدوانية، القلق، أو الاكتئاب. في بعض الحالات النادرة، قد تزيد الأفكار الانتحارية.
- الصداع.
- احتقان الأنف.
- قلة الشهية.
- صعوبة في التناسق الحركي.
- ردود فعل جلدية خطيرة (نادرة): مثل متلازمة ستيفنز جونسون (Stevens-Johnson syndrome).
الحمل والرضاعة:
يجب أن يتم التعامل مع استخدام ليفيتيراسيتام أثناء الحمل والرضاعة بحذر وتحت إشراف طبي دقيق:
- الحمل: يُصنف ليفيتيراسيتام ضمن الفئة C للحمل، مما يعني أنه قد يسبب ضررًا للجنين في الدراسات الحيوانية، ولكن لا توجد دراسات كافية على البشر. مع ذلك، يُعتبر واحدًا من أكثر الأدوية المضادة للصرع أمانًا للاستخدام أثناء الحمل مقارنة بالعديد من الأدوية الأخرى. يجب أن يزن الطبيب بعناية الفوائد المحتملة مقابل المخاطر، لأن النوبات غير المسيطر عليها يمكن أن تكون أكثر خطورة على الأم والجنين.
- الرضاعة الطبيعية: يمر ليفيتيراسيتام إلى حليب الأم. يجب على الأم المرضعة استشارة الطبيب لاتخاذ قرار بشأن الرضاعة، مع مراقبة الرضيع لأي علامات مثل النعاس الشديد أو التهيج.
نصائح للمرضى ومقدمي الرعاية:
لضمان تحقيق أفضل النتائج وتجنب المضاعفات، إليك بعض النصائح الهامة:
- الانتظام في الجرعة: من الضروري الالتزام بمواعيد الجرعات بدقة، حتى لو شعرت بتحسن. فوت الجرعة قد يؤدي إلى عودة النوبات.
- مراقبة الآثار الجانبية: كن واعيًا للآثار الجانبية، خاصة التغيرات في المزاج أو السلوك. إذا لاحظت أي تغيرات، قم بإبلاغ طبيبك على الفور.
- عدم التوقف فجأة: يجب عدم التوقف عن تناول الدواء بشكل مفاجئ. يمكن أن يسبب ذلك "النوبات الارتدادية" (Rebound Seizures) التي تكون أكثر شدة وخطورة.
- التخزين: يُخزن الدواء في درجة حرارة الغرفة، بعيدًا عن الضوء والرطوبة وبعيدًا عن متناول الأطفال.
