بيفاليرودين (Bivalirudin): دليل شامل
بيفاليرودين هو دواء مضاد للتخثر (مضاد للتجلط) يُستخدم لمنع تجلط الدم. ينتمي إلى فئة من الأدوية تُعرف باسم مثبطات الثرومبين المباشرة. على عكس الهيبارين، الذي يعمل بشكل غير مباشر، يرتبط بيفاليرودين مباشرة بالثرومبين ويمنعه من أداء وظيفته.
آلية العمل:
يعمل بيفاليرودين عن طريق تثبيط إنزيم الثرومبين، وهو بروتين رئيسي في سلسلة تجلط الدم. يقوم الثرومبين بتحويل الفيبرينوجين (بروتين ذائب) إلى الفيبرين (بروتين غير ذائب)، وهو المكون الأساسي للجلطة.
- الارتباط المباشر: يرتبط بيفاليرودين مباشرة بموقعين في جزيء الثرومبين، مما يمنع نشاطه.
- تأثير عكسي: يتميز الدواء بأنه يثبط الثرومبين بشكل عكسي، مما يعني أن تأثيره يزول بسرعة بمجرد توقف حقنه، مما يقلل من خطر النزيف المفرط.
هذه الآلية تجعل بيفاليرودين خياراً فعالاً ومسيطراً عليه بشكل أفضل في البيئات الطبية التي تتطلب سرعة وسلامة.
الاستخدامات الرئيسية:
يُستخدم بيفاليرودين بشكل أساسي في الإجراءات الطبية التي تتطلب منع التخثر لفترة قصيرة، ومن أبرز استخداماته:
- عمليات القسطرة القلبية التداخلية (Percutaneous Coronary Intervention - PCI): يُعطى للمرضى أثناء عمليات توسيع الشرايين التاجية بالبالون والدعامة، لمنع تكون جلطات دموية جديدة في الأوعية الدموية. يُفضل في كثير من الحالات على الهيبارين، خاصةً للمرضى الذين يعانون من حساسية تجاهه.
- مرضى متلازمة الشريان التاجي الحادة (Acute Coronary Syndromes - ACS): يُستخدم كجزء من العلاج للمرضى الذين يعانون من حالات مثل الذبحة الصدرية غير المستقرة أو النوبات القلبية.
- مرضى يتلقون علاجاً بالهيبارين: يمكن أن يُعطى للمرضى الذين طوروا حالة نادرة تسمى نقص الصفيحات الناجم عن الهيبارين (Heparin-Induced Thrombocytopenia - HIT)، وهي حالة مناعية خطيرة.
الجرعة وطريقة الإعطاء:
يُعطى بيفاليرودين فقط عن طريق الحقن الوريدي (IV).
- الجرعة الأولية: تُعطى كحقنة سريعة (bolus) قبل بدء الإجراء.
- الجرعة المستمرة: يتم إعطاء المريض جرعة مستمرة (infusion) خلال فترة الإجراء لمنع التخثر.
تُحدد الجرعة بناءً على وزن المريض ونوع الإجراء الذي يتم إجراؤه.
الآثار الجانبية والمخاطر:
الخطر الرئيسي المرتبط ببيفاليرودين، شأنه شأن أي دواء مضاد للتخثر، هو النزيف. يمكن أن يتراوح النزيف من نزيف طفيف في موقع الحقن إلى نزيف داخلي خطير.
تشمل الآثار الجانبية الأخرى:
- نزيف خفيف من اللثة أو الأنف.
- كدمات في الجسم.
- غثيان أو صداع.
- آثار جانبية نادرة: ردود فعل تحسسية.