ما هو براملينتيد؟
براملينتيد (Pramlintide)، المعروف تجاريًا باسم سيميلين (Symlin)، هو دواء يُستخدم كعلاج مساعد لمرض السكري. لنتعمق أكثر في التفاصيل المتعلقة بآلية عمله، دواعي استخدامه، وكيفية إعطائه.
آلية عمل البراملينتيد:
البراملينتيد هو نظير صناعي لهرمون الأميلين، وهو هرمون ببتيدي يُنتج بشكل طبيعي في خلايا بيتا في البنكرياس ويُفرز مع الأنسولين استجابةً للوجبات. في مرضى السكري، يكون إفراز الأميلين والأنسولين مختلاً. البراملينتيد يحاكي عمل هذا الهرمون الطبيعي ويقوم بثلاث وظائف رئيسية:
- إبطاء إفراغ المعدة: يمنع البراملينتيد الطعام من الانتقال بسرعة من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة. هذا الإبطاء يؤدي إلى منع الارتفاع الحاد في مستويات سكر الدم بعد تناول الطعام، مما يمنح الجسم وقتًا أطول للتعامل مع الكربوهيدرات.
- تقليل إنتاج الجلوكوز من الكبد: يثبط البراملينتيد إفراز هرمون الجلوكاجون بعد الوجبات. الجلوكاجون هو هرمون يعمل على زيادة إنتاج الجلوكوز في الكبد. بتقليل الجلوكاجون، يقل إنتاج الجلوكوز من الكبد، مما يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف.
- زيادة الإحساس بالشبع: يؤثر البراملينتيد على منطقة الدماغ المسؤولة عن التحكم في الشهية، مما يزيد من الشعور بالامتلاء والشبع. يمكن أن يساعد هذا التأثير في تقليل كمية الطعام المتناولة، مما يساهم في إدارة الوزن بشكل أفضل.
دواعي الاستخدام:
يُستخدم البراملينتيد للمرضى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الأول أو النوع الثاني الذين يستخدمون الأنسولين للتحكم في سكر الدم ولكنهم لا يزالون يواجهون صعوبة في الوصول إلى مستويات السكر المطلوبة بعد الوجبات.
- السكري من النوع الأول: يُستخدم لعلاج المرضى الذين يأخذون جرعات أنسولين قصيرة أو سريعة المفعول قبل الوجبات.
- السكري من النوع الثاني: يُستخدم للمرضى الذين يأخذون الأنسولين مع أدوية فموية أو بدونها.
طريقة الإعطاء والآثار الجانبية:
طريقة الإعطاء: يتم إعطاء البراملينتيد عن طريق الحقن تحت الجلد في منطقة الفخذ أو البطن أو الذراع. يُحقن الدواء قبل كل وجبة رئيسية (أكثر من 250 سعرة حرارية أو أكثر من 30 غراماً من الكربوهيدرات).
- الآثار الجانبية الشائعة:
- الغثيان: هو الأثر الجانبي الأكثر شيوعًا، خاصةً في بداية العلاج. يقل الغثيان عادةً مع مرور الوقت.
- نقص السكر في الدم (Hypoglycemia): بسبب أن البراملينتيد يُستخدم مع الأنسولين، فإن خطر انخفاض سكر الدم يزداد، خاصةً إذا لم يتم تعديل جرعة الأنسولين. لهذا السبب، عادةً ما يقوم الطبيب بتقليل جرعة الأنسولين قبل الوجبة بنسبة 50% عند بدء العلاج بالبراملينتيد.
اعتبارات هامة:
- موانع الاستخدام: لا يُنصح بالبراملينتيد للمرضى الذين يعانون من مشاكل في إفراغ المعدة (مثل خزل المعدة السكري)، أو الذين يعانون من نقص متكرر في سكر الدم.
- مراقبة الجلوكوز: من الضروري أن يراقب المريض مستويات السكر في دمه بانتظام، خاصةً بعد الوجبات، لتحديد مدى فعالية الدواء وتجنب نقص السكر في الدم.
بشكل عام، يمكن أن يكون البراملينتيد إضافة فعالة لخطط علاج السكري للمرضى الذين لم ينجحوا في تحقيق السيطرة المثلى على سكر الدم باستخدام الأنسولين وحده.