التغيير التنظيمي هو من أهم مواضيع الفكر الحديث خاصة في المنظمات الصحية، فالعمل الفعال لهذه المنظمات لديه تأثير مباشر على المستوى الصحي للمجتمع والمفروض على هذه المنظمات لكي تحقق أعلى مستوى من الفعالية أن تقدم أحسن الخدمات الصحية للمجتمع لتحقيق أعلى مستوى من التطور والصحة.
فالانتظار من أجل العلاج يزيد من تكاليف القطاع الصحي كنقص الإنتاجية بالنسبة للمرضى، تدهور الحالة الصحية للمريض وزيادة نسبة الوفيات... الخ.
فكل الترتيبات والإصلاحات التي تم القيام بها لم تثمر نتائجها بعد، لذا يجب إعادة التفكير باستمرار في طريقة تحسين الخدمات الصحية بتفعيلها وتسهيل الحصول عليها خاصة مع نقص عدد الأطباء (خاصة في الجنوب) بالإضافة إلى المشاكل التي تعاني منها الاستعجالات وقوائم الانتظار الطويلة.
ينقص الأنظمة الصحية العمومية التشجيع على الإبداع ويقدم الطب عن بعد أفاق مهمة لهذه الأنظمة عن طريق التكنولوجيات الحديثة التي سمحت بزيادة الإنتاجية في الكثير من الميادين والتي يمكن زيادتها أيضا في الخدمات الصحية.
فالفرص التي تتيحها التشخيصات الهاتفية، العيادات الافتراضية والخدمات الطبية عن بعد تستحق أن تأخذ بعين الاعتبار كنموذج للتغيير التنظيمي في المستشفيات، فالإبداع التكنولوجي في الطب عن بعد هو طريقة لتحسين فعالية النظام الصحي بزيادة الاختيارات الممنوحة للمرضى.
