دورة حياة الطحالب.. التعاقب بين الأطوار البوغية والمشيجية والتكاثر جنسيا ولاجنسيا خلال عملية التجزؤ



دورة حياة الطحالب:

دورة حياة الكثير من الطحالب معقدة.
فالطحالب تتعاقب بين الأطوار البوغية والمشيجية، كما يمكن أن تتكاثر جنسيًّا ولاجنسيًّا.
وتتكاثر الطحالب الخضراء لا جنسيا خلال عملية التجزؤ، وفيها تتجزأ الطحالب العديدة الخلايا إلى أجزاء منفصلة تنمو كل قطعة لاحقًا لتكوّن طحلبًا جديدًا.

تعاقب الأجيال:

تُظهر الكثير من الطحالب في دورة حياتها نمطًا يُسمى تعاقب الأجيال.
وتمثل هذه الظاهرة دورة حياة الطحالب التي تحتاج إلى جيلين؛ أحدهما يتكاثر جنسيًّا، والآخر لاجنسيا لإتمام دورة الحياة.
وتتعاقب الطحالب بين الأشكال) 2n (الثنائية العدد الكروموسومي، وبين الأحادية العدد الكروموسومي) 1n (ويمثل كل منهما جيلاً بذاته.

الأجيال الأحادية والثنائية العدد الكروموسومي:

الطور المشيجي الذي ينتج الأمشاج هو الطور الأحادي العدد الكروموسومي.
ويتحد مشيجان مختلفان ليكوّنا اللاقحة الثنائية العدد الكروموسومي، وتنمو اللاقحة إلى طور بوغي ينقسم انقسامًا منصفًا لينتج أبواغًا أحادية العدد الكروموسومي، وهي الأبواغ.

مراحل دورة حياة الطحالب:

دورة حياة الطحالب تتفاوت بين أنواع الطحالب المختلفة. ومع ذلك، يمكن تلخيصها عمومًا في ثلاث مراحل رئيسية: التكاثر، والنمو، والاستقلاب.

1- التكاثر:

تعتبر الطحالب قادرة على التكاثر بواسطة طرق متعددة. يمكن للطحالب التكاثر الجنسي أو اللاجنسي.
في التكاثر الجنسي، تتم مزج الخلايا المنوية والبويضات لتشكيل خلية زيجوت (المخصبة) التي تنمو وتتطور لتشكل طحلبة جديدة.
أما في التكاثر اللاجنسي، فتتم عملية تكاثر الخلايا بدون اندماج جنسي، وتتمثل هذه العملية في الانشقاق الثنائي (التقسيم الثنائي للخلية) أو التكاثر الاختزالي (تكوين خلايا جديدة من جسيمات صغيرة تسمى فراغات).

2- النمو:

بمجرد حدوث التكاثر وتكوين خلايا جديدة، تبدأ الطحلبة في النمو. تستخدم الطحالب الضوء الشمسي والماء والعناصر المغذية الموجودة في البيئة للتكاثر والنمو.
يتم تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية من خلال عملية التمثيل الضوئي (التي تحدث في البلاستيدات)، والتي تساعد في نمو الطحلبة وتطوير بنيتها الخلوية والجمعيات الطحلبية.

3- الاستقلاب:

تقوم الطحلبة بالاستفادة من الضوء الشمسي والعناصر المغذية للقيام بعملية الاستقلاب.
يتم ذلك من خلال تنفيذ العمليات الحيوية مثل التنفس والتمثيل الغذائي والانقسام الخلوي وتكوين المركبات العضوية والتفاعلات الكيميائية الأخرى التي تدعم وظائف الخلية والنمو والبقاء على قيد الحياة.

يجب ملاحظة أن الطحالب تشكل مجتمعات طحلبية أو جمعيات طحلبية، والتي تتكون من تجمعات متعددة من الطحالب الفردية. يمكن أن تتشكل هذه الجمعيات في البيئات المائية أو الرطبة أو حتى على الأسطح الصلبة مثل المنحدرات الصخرية. تختلف دورات حياة الطحالب المختلفة وتنوعها من حيث الأشكال والحجم والتكاثر والتكيف مع الظروف المحيطة. هذه الدورات الحياة المتنوعة تسهم بشكل كبير في الاستدامة البيئية ودور الطحالب في توفير الغذاء والأكسجين وتحسين جودة المياه وتكوين الموائل للكائنات الأخرى في النظام البيئي.