ذبابة الرمل.. المضيف الناقل لطفيلي اللشمانيا. التكاثر عند انشطار الخلايا البلعمية الكبيرة داخل جسم المضيف الفقري وتنتقل اعداد من الطفيليات خلال العقد اللمفية والسوائل الجسمية الى الاحشاء الداخلية

تعتبر ذبابة الرمل المضيف الناقل لطفيلي اللشمانيا.
وإن هذه الحشرة موسمية في ظهورها في المناطق المعتدلة من العالم، وتظهر البالغات في فصل الصيف فقط.
أي أن فصل التكاثر ينحصر في فصل الصيف في المناطق الاستوائية.
وتبدو بعض الأنواع منها ثابتة تقريباً على مدار السنة.
إلا انه قد توجد في أنواع اخرى تغيرات ملحوظة إلى حد يعد بالنسبة إلى مجموعة البالغات خصوصاً في الفصول الجافة والرطبة.
وبالحقيقة لا يوجد دليل على تفقس البيوض في الطبيعة، وإن ما يقدم هو مجرد حدس مبني على تواجد البالغات.
وإذا استندنا على المختبر فإن البيض يفقس في (3-4) أيام من وضعه في فصل الصيف وقد تزداد المدة إلى (7) أيام في فصل الشتاء بحيث تضع الأنثى من (30-40) بيضة طوال مدة حياتها.
وتوجد اليرقة في نفس الأماكن التي وضعت فيها البيض وتتغذى على نفس المواد.
 وإن مدة اليرقة أسبوعان في الصيف، وقد تزداد المدة في فصل الشتاء أو تنقص.
وفي هذا الدور تمر اليرقة بثلاثة انسلاخات ولها أربعة أطوار.
وتزداد أعداد الحشرات في العراق في فصلين:
الربيع تبدأ الأعداد بالازدياد من نهاية شهر آذار وتزداد أكثر في شهر نيسان ومايس وكذلك في النصف الأول من حزيران ثم يبدأ عددها بالتناقص وتبقى كمياتها منخفضة في بقية شهر حزيران وتموز والنصف الاول من شهر آب.
ثم يبدأ العدد بالتزايد بحيث يصل إلى حد كبير وعالي جداً في أواخر أيلول وأوائل تشرين الأول فيبدأ العدد بعدها بالانخفاض حتى تخصب الحشرات أو تتكاثر في أواخر تشرين الثاني وعلى طول أشهر: كانون الأول والثاني وشباط.
ولا تبدأ في الأماكن العامة والبيوت والمدن أثناء الشتاء وليس ذلك بالأمر الغريب وإنما تاتي إلى البيوت لتوفر ظروف الدفء وتغادر الإناث البيوت قبل الغروب، ثم تعود وتدخلها بحوالي الساعة الحادية عشرة مساءً.
 وتنتشر حشرة الرمل في المناطق الاستوائية إلا أنها لا تتواجد في المناطق المغمورة والباردة.
وينحصر تواجدها بين درجات عرض (4) درجة جنوباً و (40) درجة شمالاً وفي أمريكا وأوربا وأجزاء من آسيا ويصل تواجدها إلى  درجة (95) شمالاً وإن خط التواجد الجنوبي غير معروف.
أما في العراق فإنها موجودة في جميع المحافظات إلا أنها قليلة في محافظة البصرة مما يدل على أن رطوبة التربة أثرت على تكاثرها هناك.
ويوجد (16) نوعاً من الحشرة بالرغم من أن الدرسات الحديثة قد كشفت انواعاً عديدة منها.
ويخلط مع لعاب الحشرة في داخل المضيف الفقري أثناء تغذيها عليه حيث يلتهم من قبل الخلايا البلعمية الكبيرة ويتحول داخلها إلى (Amastigote) ويبدأ بالتكاثر داخل الخلايا البلعمية الكبيرة وبعدها تنشطر هذه الخلايا وتتحرر الطفيليات لتلتهم من قبل خلايا بلعمية اخرى.
وهكذا يستمر التكاثر عند انشطار الخلايا البلعمية الكبيرة داخل جسم المضيف الفقري وتنتقل أعداد من الطفيليات خلال العقد اللمفية والسوائل الجسمية إلى الأحشاء الداخلية مثل: الكبد والطحال والعقد اللمفية والتي تسبب فيما بعد تضخم هذه الأعضاء.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال