الجمرة الخبيثة (الصورة الجلدية).. الإصابة في الوجه والرقبة نتيجة استعمال فرش حلاقة مصنوعة من شعر ملوث بحويصلات الجمرة الخبيثة



الجمرة الخبيثة (الصورة الجلدية) Malignant Pustule
وتمثل حوالي 90% من حالات المرض في الإنسان.
وتحدث الإصابة به في المناطق الجلدية العارية من الجسم مثل الوجه، الرقبة والأيدي وذلك نتيجة دخول المسبب المرضي عن طريق الجلد.
يختلف مكان الإصابة باختلاف طبيعة ونوع العمل الذي يؤديه الفرد فمثلاً حمالين الصوف والجلود، تكون الإصابة في مؤخرة الرقبة (الكتف) أما القصابين وأطباء التشخيص والتشريح المرضي تكون الإصابة في الأيدي والأزرع، وقد توجد الإصابة في الوجه والرقبة نتيجة استعمال فرش حلاقة مصنوعة من شعر ملوث بحويصلات الجمرة الخبيثة.
تبدأ الإصابة بوجود حكة ثم ظهور فقاعة صغيرة ذات لون أحمر داكن ثم يكبر حجمها خلال ساعات وتتحول إلى بثرة ثم حويصلة تحتوي على سائل أصفر اللون.
تكبر حجم الحويصلات سريعاً ويصبح لونها أحمر غامقاً وقد يصل قطر الإصابة إلى 5سم ويحيط بها منطقة أو ديما (تورم) تتصلب فيما بعد وتصبح غير مؤلمة.
وتنفجر الفقاعة في اليوم التالي وتصبح قرحة محدودة ذات وسط  منخفض داكن اللون أسود ويزداد تورم الأنسجة حولها والتهابها تدريجياً.
إذا تم العلاج في هذه المرحلة تختفي الأوديما خلال 1-5 أيام وتسقط القشرة السوداء التي تغطي البشرة ويكتمل الشفاء خلال أسبوعين.
الأعراض العامة في صورة ارتفاع في درجة الحرارة، صداع، غثيان، قيء، وآلام عامة ومفصلية.
إذا لم تعالج الإصابة فإن العدوى تميل للتسرب السريع على الغدد الليمفاوية للناحية المصابة ومنها إلى مجرى الدم حيث تتسبب في حدوث تسمم دموي، وإذا لم تعالج الجمرة الخبيثة فإن نسبة الوفيات بها تصل إلى 5-20% في خلال 5-6 أيام.