التخدير وإبطال الصيام.. التخدير الجزئي عن طريق الأنف. التخدير الجزئي الصيني. التخدير الجزئي بالحقن. التخدير الكلي

التخدير وإبطال الصيام:

التخدير الجزئي عن طريق الأنف:
وذلك بأن يشم المريض مادة غازية تؤثر على أعصابه فيحدث التخدير: فهذا لا يفطر، لأن المادة الغازية التي تدخل الأنف ليست جرما ولا تحمل مواد مغذية.

التخدير الجزئي الصيني:
يتم بإدخال إبر جافة إلى مراكز الإحساس تحت الجلد فتستحث نوعا من الغدد على إفراز المورفين الطبيعي الذي يحتوي عليه الجسم؛وبذلك يفقد المريض القدرة على الإحساس.
وهذا لا يؤثر على الصيام ما دام أنه موضعي وليس كليا؛ ولعدم دخول المادة إلى الجوف.

التخدير الجزئي بالحقن:
وذلك بحقن الوريد بعقار سريع المفعول؛ بحيث يغطي على عقل المريض بثوان معدودة.
فما دام أنه موضعي وليس كليا فلا يفطر؛ ولأنه لا يدخل إلى الجوف.

التخدير الكلي:
اختلف فيه العلماء: وقد تكلم فيه العلماء السابقون في مسألة المغمى عليه؛ هل يصح صومه؟
وهذا لا يخلو من أمرين:
الأول: أن يغمى عليه جميع النهار؛ بحيث لا يُفيق جزءا من النهار: فهذا لا يصح صومه عند جمهور العلماء.
ودليله قوله (ص) في الحديث القدسي: "يدع طعامه وشهوته من أجلي"؛ فأضاف الإمساك إلى الصائم؛ والمغمى عليه لا يصدق عليه ذلك.
الثاني: أن لا يغمى عليه جميع النهار: فهذا موضع خلاف.
والصواب أنه إذا أفاق جزءاًَ من النهار أن صيامه صحيح، وهذا قول أحمد والشافعي.
وعند مالك: أن صيامه غير صحيح مطلقاًَ.
وعند أبي حنيفة: إذا أفاق قبل الزوال يجدِّد النية ويصح الصوم، والصواب قول أحمد والشافعي؛ لأن نية الإمساك حصلت بجزء من النهار، ويُقال في التخدير مثل ذلك.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال