التكوين الجنيني في الثدييات.. تكوين البويضة والإخصاب. التبويض ثم التفلج وتكوين البلاستيولا وظهور التجويف الحويصلي



التحدث عن التكوين الجنيني المبكر في الإنسان، والمراحل التي يمر بها وصور تكريم الله له في عدة أمور ذكرها الله في كتابه الكريم، وذكر أجزاء الجهاز التناسلي الذكري والأنثوي، وكيف يكون البلوغ في كلا الجنسين، وحدوث التبويض ثم التفلج وتكوين البلاستيولا، وظهور التجويف الحويصلي، وذكر أنواع التعلق والظلمات الثلاثة ومرحلة التعضي والمرحلة الجنينية الحرجة.

تكوين البويضة والإخصاب:
تعتبر البويضة من النوع قليلة المح متساوية التوزيع.
وهذا يفسر لنا سبب صغر حجم المبيض مقارنة بحجم الإنسان.
وهي تعد أكبر خلية إنسانية إذ يبلغ قطرها 200 ميكرون.
وتحتوي على نصف عدد الكروموسومات الجنسية.

وتتكون في المبيض بنفس المراحل السابقة الذكر.
وتنطلق من المبيض وهي محاطة بأغشيتها الأساسية الخمسة تتهادى في مشيتها وعلى رأسها التاج المشع ويحملها الماء الدافق (وهو السائل الحويصلي الأصفر).

ويعد ذلك تنبيها لها لتنقسم انقسامها الاختزالي الأول وتعطي الخلية البيضية الثانوية والجسم القطبي الأول.
ولا تنقسم انقسامها الاختزالي الثاني إلا بعد اختراق الحيوان المنوي لها.

وتبقى في انتظار هذا الحيوان المنوي يوما كاملا تظهر فيه بعض الدلائل والعلامات على الأنثى والتي تشير لوجود البويضة الجاهزة للإخصاب في قناة فالوب.

منها خروج السائل الأصفر من المرأة وارتفاع درجة حرارة جسمها وذلك لنشاط الجهاز المناعي الذي يعمل على محاربة البويضة باعتبارها جسما غريبا يجب التخلص منه.

ولكن ويا سبحان المبدع إذا ما تم الإخصاب واستقرت في جدار الرحم يحدث العكس حيث يثبط الجهاز المناعي للمرأة للحيلولة دون لفظ الجنين أو إسقاطه باعتباره جسما غريبا عن جسم الأم.

كما تلاحظ المرأة وجود إفرازات مخاطية من عنق الرحم بكثرة تدل على قمة استعداد الرحم لاستقبال البويضة المخصبة، بالإضافة إلى وجود الرغبة الجنسية وما يصاحبها من تغيرات نفسيه تدل على حاجة المرأة لإشباع عاطفة الأمومة.

وبعد خروج البويضة من المبيض تلتقطها أهداب قناة البيض، وتدفعها دفعا هينا بواسطة أهدابها إلى الثلث الأول منها، حيث تبقى هناك بانتظار الحيوان المنوي الذي تختاره لها العناية الإلهية، حتى إذا ما جاءها فإنها تنتشي للقائه وتنتفض وتساعده للوصول إليها.

بينما يقتل المئات ليموتوا على جدارها كمدا وحسرة وتتحلل أجسامهم لتفسح الطريق أمامه ليعبر إلى داخلها لتتحد نواته مع نواتها، وتتكون البويضة الملقحة أو النطفة الامشاج والتي سرعان ما تحيط نفسها بالغشاء الزجاجي وغشاء الإخصاب وتخلع عنها تاجها المشع وحللها.

وتبدأ مباشرة في العمل الجاد لتدخل في المرحلة التالية من النمو ويتم الإخصاب كما ورد في باب الإخصاب.