الإنكار.. حيلة دفاعية أساس ميكانيزمها هو مبدأ اللذة والواقع. ضلال الإنعدام إنكار الفرد لوجود العالم الخارجي أو أحد أعضائه أو وجوده هو أصلا



كما نعرف أن الصراع يستوجب وجود قوتين متصارعتين.
ولكن الإنكار يعتبر إحدى هاتين القوتين غير موجودة أصلا.

كالنعام يدفن رأسه في الرمال عند رؤيته للحيوان المتوحش القادم لافتراسه، ظنا منه أنه تجنب الخطر.

وقد يفيد الإنكار في تجنب الألم، وخاصة إذا كان الهدف منه التأجيل لحين استجماع الإنسان قواه، ليكون أكثر تحملا للمصاعب.

وقد يصل الإنكار إلى حد المرض النفسي الخطير، كإنكار الفرد لوجود العالم الخارجي، كمريض الفصام أو الاكتئاب الشديد، والذي ينكر أيضا وجود أحد أعضائه، أو وجوده هو أصلا، وهذا يسمى "بضلال الإنعدام".

كما أن الانكار يرتبط بالواقع الخارجي للفرد، فحينما يعيش الفرد في واقع محبط، يلجأ لإنكار وجود مثل هذا الواقع بشكل كلي أحيانا أو بشكل جزئي.

والانكار ما هو إلا حيلة دفاعية شائعة بين الناس، فالأم شديدة التعلق بإبنها، تنكر أية عيوب، أو نقائص فيه.

والفرد نفسه يميل لإنكار ما به من عيوب، أو قصور، أو ما يقابله من فشل، لأن أساس ميكانيزم الإنكار هو مبدأ اللذة والواقع.

فالفرد عندما ينكر بعض المثيرات الخارجية لعدم تحمله ما هو في الواقع، نجده يرى العيوب في الآخرين، ولا يراها في نفسه، وينكر عيوب حبيبه، ويضخم عيوب الآخرين.