مرض السكر والكلى.. الالتهابات الجرثومية لحوض الكلى والمثانة



يعتبر مرض الكلى من المضاعفات الخطيرة لمرضى السكر، وخاصة إذا كان المريض يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، أو أعراض الشرايين التاجية، أو أن هناك مشاكل في مجرى البول.
وتشمل أعراض الفشل الكلوي التورم في القدم والركبة، والإجهاد (التعب), وشحوب لون الجلد.
وظيفة الكلى هي التخلص من السموم الضارة التي تدخل الجسم أو التي تنتج في داخله.
وتقوم بهذا العمل مصاف دقيقة تسمى جلوميريولاي "glomeruli".
وعندما يرتفع مستوى السكر في الدم فإن ذلك يجهد الجلوميريولاي ويزيد من سماكة أغشيتها، معرضاً للخطر قدرتها على التخلص من نفايات الجسم الضارة وحدوث الفشل الكلوي لمريض السكر.
وهذا يؤدي إلى بقاء السموم داخل الجسم, وظهور الألبيومين والكرياتينين بشكل مرتفع في البول بدلاً من إبقائها في الدم.
ولذلك فإن وجود البروتينات بشكل كبير في البول عند إجراء فحوصات روتينية يكون دليلاً للاشتباه بمرض السكر.
كما يؤدي مرض السكر إلى تكرار الإصابة بالالتهابات الجرثومية لحوض الكلى والمثانة مما يؤدي إلى زيادة عدد مرات التبول والحرقان أثناء التبول.
وقد يؤدي إصابة الكلية إلى ارتفاع في ضغط الدم. ويؤثر ارتفاع ضغط الدم على جميع الشرايين الكبرى والصغرى، وبالتالي على شرايين الكلية. ويكثر حدوث ذلك عند مرضى السكر, وبالتالي يمكنه أن يزيد حالة الكلية سوءاً.
ويجب علاج الفشل الكلوي إما عن طريق الغسيل الكلوي, أو زراعة الكلى أو ما يراه الطبيب المعالج.
ومن الضروري الحد من تناول البروتينات من لحوم, وبيض, وأسماك, وبقوليات عند هؤلاء المرضى.
ولتجنب متاعب الكلى يجب على المريض الاهتمام بعلاج السكر وضغط الدم ومراجعة الطبيب المختص بصورة دورية.