أدوية التجلط: وسيلة فعالة للوقاية من الأمراض القلبية والجلطات الدموية

تعريف أدوية التجلط:

أدوية التجلط هي فئة من الأدوية التي تستخدم لعلاج اضطرابات التجلط في الدم. يعتبر التجلط عملية حيوية ضرورية لوقف النزيف عند حدوث إصابة في الأوعية الدموية، ولكنه قد يكون أيضًا مشكلة عندما يحدث تجلط زائد في الأوعية الدموية دون سبب واضح، مما يزيد من خطر حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الجلطات الدماغية والجلطات القلبية.

تعمل أدوية التجلط على تثبيط عملية التجلط في الدم، سواءً عن طريق منع تكوين الجلطات الدموية أو تفتيت الجلطات القائمة. تختلف أدوية التجلط في آليات عملها وفئاتها، وقد يتم استخدامها في مجموعة متنوعة من الحالات الطبية.

الأسبرين:

واحدة من أكثر الأدوية شيوعًا لمنع تكوين الجلطات الدموية هي الأسبرين. يعمل الأسبرين عن طريق تثبيط إنزيم يسمى السيكلوأكسيجيناز، الذي يلعب دورًا في تكوين المركبات الكيميائية المسؤولة عن تجلط الدم. يتم استخدام الأسبرين بشكل رئيسي للوقاية من الجلطات القلبية والسكتات الدماغية لدى الأشخاص ذوي خطر عالٍ.

مضادات تجلط الدم:

هناك أيضًا أدوية أخرى تسمى مضادات تجلط الدم، مثل الهيبارين والوارفارين والنادوبارين. تعمل هذه الأدوية عن طريق تثبيط عوامل تجلط الدم المحددة، مما يقلل من تكوين الجلطات الدموية. وتستخدم عادة عندما يكون هناك خطر عالٍ لتكوين الجلطات الدموية، مثل الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التجلط الوراثية أو الذين يخضعون للجراحة الكبرى.

معظم أدوية التجلط تحتاج إلى وصفة طبية، ويجب استشارة الطبيب قبل تناولها. قد تكون لهذه الأدوية آثار جانبية وتفاعلات مع الأدوية الأخرى، لذا يجب اتباع توجيهات الطبيب والإبلاغ عن أي أعراض غير مرغوب فيها تظهر أثناء العلاج.

شروط استخدام أدوية التجلط:

مهما كانت فوائد أدوية التجلط، فإنها يجب أن تُستخدم بحذر وتحت إشراف الطبيب المختص. قد يكون هناك أوقات تكون فيها أدوية التجلط ضرورية للحفاظ على الصحة والوقاية من الجلطات الخطيرة، ولكن في بعض الحالات قد يكون الاستخدام غير ضروري أو غير ملائم. لذا، يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل التجلط أو الأشخاص الذين يفكرون في تناول أدوية التجلط أن يستشيروا الطبيب المختص لتقييم حالتهم وتوجيههم بشأن العلاج المناسب.

الحالات المرضية التي تمنع فيها أخذ أدوية التجلط:

يُمنع استخدام أدوية التجلط بشكل عام في الحالات التالية:

1. الأمراض التي تزيد من خطر النزيف:

  • اضطرابات النزف الوراثية: مثل الهيموفيليا، مرض فون ويلبراند.
  • قصور الصفائح الدموية: انخفاض عدد الصفائح الدموية أو ضعف وظيفتها.
  • أمراض الكبد الشديدة: مثل تليف الكبد، قصور الكبد.
  • أمراض الكلى الشديدة: مثل الفشل الكلوي.
  • بعض أمراض الدم: مثل سرطان الدم، اللوكيميا.
  • بعض أمراض الجهاز الهضمي: مثل قرحة المعدة، النزيف المعوي.
  • السكتة الدماغية النزفية: حدوث نزيف في الدماغ.
  • إصابات الرأس أو الدماغ الحديثة: خطر حدوث نزيف داخلي.
  • انفصال الشبكية: انفصال طبقات شبكية العين مع خطر النزيف.
  • بعض الأدوية: مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، الأسبرين، مضادات التخثر الأخرى.

2. الحمل والرضاعة الطبيعية:

  • مخاطر تشوهات الجنين أو النزيف عند الأم والطفل.
  • يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء خلال هذه الفترات.

3. الحساسية من أدوية التجلط:

  • يجب إبلاغ الطبيب بأي حساسية من الأدوية قبل البدء بالعلاج.
  • قد تظهر أعراض الحساسية مثل الطفح الجلدي، الحكة، صعوبة التنفس.

4. بعض الحالات الطبية الأخرى:

  • انخفاض ضغط الدم الشديد.
  • التهاب بطانة الرحم.
  • بعض أمراض العيون.

ملاحظة:

  • هذه القائمة ليست شاملة، ويجب استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كان دواء التجلط مناسبًا لك.
  • من المهم إخبار الطبيب بجميع الحالات الطبية والأدوية التي تتناولها قبل البدء بالعلاج.
  • يجب مراقبة مستويات الدم بانتظام أثناء تناول أدوية التجلط للتأكد من سلامتها وفعاليتها.

التهاب القولون: دليلك الشامل لفهم الأعراض والتشخيص والعلاج ونصائح لتحسين نوعية الحياة

ما هو التهاب القولون؟

التهاب القولون هو حالة تصيب الأمعاء الغليظة، وتتميز بالتهاب وتهيج جدرانها. يمكن أن يؤدي ذلك إلى مجموعة من الأعراض، بما في ذلك:
  • الإسهال، غالبًا ما يكون دمويًا.
  • آلام البطن، يمكن أن تكون شديدة.
  • التشنجات.
  • الحمى.
  • التعب.
  • فقدان الوزن.
  • الإلحاح على التبرز.
  • الشعور بعدم إفراغ الأمعاء تمامًا.

أنواع التهاب القولون:

هناك نوعان رئيسيان من التهاب القولون:
  • التهاب القولون التقرحي: وهو نوع من أمراض المناعة الذاتية التي تهاجم فيها الأمعاء الغليظة نفسها.
  • داء كرون: وهو نوع من أمراض المناعة الذاتية يمكن أن يصيب أي جزء من الجهاز الهضمي، لكنه يصيب بشكل متكرر الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة.

أسباب التهاب القولون:

لا يُعرف السبب الدقيق لالتهاب القولون، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن مزيج من العوامل، بما في ذلك:
  • العوامل الوراثية: إذا كان لديك أفراد من العائلة مصابون بالتهاب القولون، فأنت أكثر عرضة للإصابة به.
  • نظام المناعة الذاتية: في التهاب القولون التقرحي، يهاجم نظام المناعة الذاتية خلايا الأمعاء الغليظة السليمة.
  • عدوى بكتيرية أو فيروسية: يمكن أن تؤدي بعض أنواع العدوى إلى التهاب القولون.
  • العوامل البيئية: قد تلعب العوامل البيئية، مثل التدخين والتلوث، دورًا في الإصابة بالتهاب القولون.

تشخيص التهاب القولون:

لا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص التهاب القولون بشكل قاطع. قد يستخدم الطبيب مجموعة من الاختبارات، بما في ذلك:
  • التاريخ الطبيعي: سيسألك الطبيب عن أعراضك وتاريخك الطبي وعوامل الخطر لديك.
  • الفحص البدني: قد يقوم الطبيب بفحص بطنك للتحقق من وجود أي حساسية أو ألم.
  • اختبارات الدم: يمكن أن تساعد اختبارات الدم في استبعاد أسباب أخرى للأعراض، مثل العدوى.
  • اختبارات البراز: يمكن أن تساعد اختبارات البراز في الكشف عن وجود دم أو بكتيريا أو طفيليات في البراز.
  • التنظير الداخلي: وهو إجراء يتم فيه إدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا عبر المستقيم إلى الأمعاء الغليظة لفحص جدرانها.
  • الخزعة: وهي عملية إزالة عينة صغيرة من نسيج الأمعاء لفحصها تحت المجهر.

علاج التهاب القولون:

لا يوجد علاج لالتهاب القولون، ولكن يمكن إدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة. قد تشمل العلاجات ما يلي:
  • الأدوية: يمكن استخدام الأدوية للسيطرة على الالتهاب، وتقليل الإسهال، وتخفيف الألم.
  • التغييرات الغذائية: قد يُنصح بتناول نظام غذائي منخفض الألياف أو اتباع نظام غذائي محدد، مثل حمية BRAT.
  • العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج النفسي في التعامل مع التوتر والقلق، اللذان يمكن أن يؤديان إلى تفاقم أعراض التهاب القولون.
  • الجراحة: في بعض الحالات الشديدة، قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة جزء من الأمعاء الغليظة.

مضاعفات التهاب القولون:

يمكن أن يؤدي التهاب القولون إلى بعض المضاعفات، بما في ذلك:
  • الجفاف: يمكن أن يؤدي الإسهال إلى الجفاف، خاصةً عند الأطفال وكبار السن.
  • سوء التغذية: قد يواجه الأشخاص المصابون بالتهاب القولون صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، مما قد يؤدي إلى سوء التغذية.
  • توسع القولون السام: وهي حالة خطيرة يمكن أن تهدد الحياة تتطور فيها الأمعاء الغليظة وتصبح ملتهبة.
  • سرطان القولون: الأشخاص المصابون بالتهاب القولون التقرحي على المدى الطويل أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون من الأشخاص غير المصابين.
  • الثقوب في الأمعاء: يمكن أن يؤدي الالتهاب الشديد إلى ثقوب في جدار الأمعاء، مما قد يتطلب جراحة طارئة.
  • التهاب المفاصل: قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي من التهاب المفاصل.

الوقاية من التهاب القولون:

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من التهاب القولون، ولكن هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة به، بما في ذلك:
  • الحفاظ على وزن صحي: يمكن أن يساعد الحفاظ على وزن صحي في تقليل خطر الإصابة بالتهاب القولون التقرحي.
  • الإقلاع عن التدخين: يُعد التدخين عامل خطر للإصابة بالتهاب القولون التقرحي ويزيد من خطر الإصابة بمضاعفاته.
  • تناول نظام غذائي صحي: قد يساعد اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة في تقليل خطر الإصابة بالتهاب القولون التقرحي.
  • إدارة التوتر: يمكن أن يؤدي التوتر إلى تفاقم أعراض التهاب القولون، لذا من المهم إيجاد طرق لإدارة التوتر، مثل ممارسة الرياضة أو التأمل.

العيش مع التهاب القولون:

يمكن أن يكون العيش مع التهاب القولون تحديًا، ولكن هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لإدارة حالتك وتحسين نوعية حياتك.
  • التحدث إلى طبيبك: من المهم التحدث إلى طبيبك بانتظام حول حالتك وأعراضك.
  • اتباع خطة العلاج: اتبع خطة العلاج التي يوصي بها طبيبك بدقة.
  • تغيير نمط الحياة: قد تساعدك بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل تناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، في تحسين أعراضك.
  • الانضمام إلى مجموعة دعم: يمكن أن يساعدك الانضمام إلى مجموعة دعم للأشخاص المصابين بالتهاب القولون في الشعور بالمزيد من الدعم والتفهم.

أنواع الأنسولين: مقارنة بين قصير المفعول، متوسط المفعول، وطويل المفعول

ما هو الأنسولين؟

الأنسولين هو هرمون ينتجه البنكرياس ويؤدي دوراً حيوياً في تنظيم مستوى السكر في الدم. يتم استخدام الأنسولين كعلاج لمرضى السكري الذين يعانون من نقص أو عدم وجود الأنسولين الطبيعي في جسمهم.

أنواع الأنسولين:

توجد عدة أنواع من الأنسولين المتاحة في السوق، وتختلف هذه الأنواع في مدة تأثيرها وسرعة بدء عملها. وفيما يلي نستعرض بعض أنواع الأنسولين الشائعة:

- الأنسولين قصير المفعول:

  • الاسم العلمي: الإنسولين العادي
  • الأسماء التجارية: هيوميولين أر، نوفولين أر
  • بدء المفعول: 30-60 دقيقة
  • أقصى مفعول: 2-5 ساعة
  • مدة المفعول: 5-8 ساعات
  • الاستخدام: يُستخدم قبل الوجبات بوقت قصير للتحكم في ارتفاع السكر بعد الأكل.

- الأنسولين سريع التأثير:

  • الاسم العلمي: الإنسولين سريع التأثير
  • الأسماء التجارية: أكترافان، نوفولين آر
  • بدء المفعول: 10-15 دقيقة
  • أقصى مفعول: 1-2 ساعة
  • مدة المفعول: 3-4 ساعات
  • الاستخدام: يُستخدم قبل الوجبات مباشرةً أو لتصحيح ارتفاع السكر المفاجئ.

- الأنسولين فائق السرعة:

  • الاسم العلمي: الإنسولين فائق السرعة
  • الأسماء التجارية: أبيرا، نوفولين آر بلس
  • بدء المفعول: 5-10 دقائق
  • أقصى مفعول: 0.5-1 ساعة
  • مدة المفعول: 2-3 ساعات
  • الاستخدام: يُستخدم قبل الوجبات مباشرةً أو لتصحيح ارتفاع السكر المفاجئ.

- الأنسولين متوسط المفعول:

  • الاسم العلمي: NPH
  • الأسماء التجارية: إنسولين NPH، إنسولين إنسولين
  • بدء المفعول: 1-2 ساعة
  • أقصى مفعول: 4-6 ساعات
  • مدة المفعول: 10-12 ساعة
  • الاستخدام: يُستخدم مرة أو مرتين يوميًا للتحكم في مستويات السكر على مدار اليوم.

- الأنسولين طويل المفعول:

  • الاسم العلمي: الإنسولين جلارجين، الإنسولين ديتيمير
  • الأسماء التجارية: لانتوس، ليفيومير
  • بدء المفعول: 1-2 ساعة
  • أقصى مفعول: 18-24 ساعة
  • مدة المفعول: 24-36 ساعة
  • الاستخدام: يُستخدم مرة واحدة يوميًا للتحكم في مستويات السكر على مدار اليوم.

- مخاليط الأنسولين:

  • النوع: مزيج 70/30، مزيج 50/50
  • الأسماء التجارية: نوفوميكس 30/70، هومالوج 70/30، نوفوميكس 50/50، هومالوج 50/50
  • بدء المفعول: 30-60 دقيقة
  • أقصى مفعول: 12-18 ساعة
  • مدة المفعول: 18-24 ساعة
  • الاستخدام: يُستخدم قبل الوجبات بوقت قصير للتحكم في ارتفاع السكر بعد الأكل، مع توفير التحكم في مستويات السكر على مدار اليوم.

أخذ الأنسولين عن طريق الفم: الحقن لا يزال هو الخيار الأمثل

أخذ الأنسولين عن طريق الفم:

لا يمكن تناول الأنسولين عن طريق الفم لعدة أسباب رئيسية:
  • التحطيم بواسطة الإنزيمات: تحتوي العصارة الهضمية على إنزيمات قوية تُحلّل بروتين الأنسولين، مما يجعله غير فعال عند امتصاصه في مجرى الدم.
  • امتصاص غير منتظم: يختلف امتصاص الأنسولين عن طريق الفم بشكل كبير بين الأفراد، مما يجعل من الصعب التحكم الدقيق في مستويات السكر في الدم.
  • السرعة: لا يتم امتصاص الأنسولين عن طريق الفم بسرعة كافية لتلبية احتياجات الجسم في حالات ارتفاع السكر المفاجئ.

طرق بديلة لتوصيل الأنسولين:

تجرى الأبحاث العلمية للبحث عن طرق بديلة لتوصيل الأنسولين، مثل:
  • الأقراص الفموية: حققت بعض الأبحاث تقدمًا في تطوير أقراص فموية تُغلف الأنسولين لحمايته من الإنزيمات الهضمية.
  • الأنسولين الرئوي: يتم استنشاق الأنسولين من خلال رذاذ أو جهاز استنشاق، مما يسمح بامتصاصه مباشرة في مجرى الدم.
  • الأنسولين عبر الجلد: يتم استخدام لاصقات جلدية تُطلق الأنسولين ببطء على مدار اليوم.
لا تزال هذه الخيارات قيد التطوير، ولا تُعتبر بدائل فعالة تمامًا للحقن في الوقت الحالي. لذلك، فإن الحقن تحت الجلد هو الطريقة الأكثر موثوقية وفعالية لإعطاء الأنسولين في الوقت الحاضر.

مميزات الحقن:

  • دقة التحكم: تسمح بضبط جرعة الأنسولين بدقة وفقًا لاحتياجات المريض.
  • سرعة التأثير: يبدأ الأنسولين بالعمل بسرعة بعد الحقن، مما يجعله مناسبًا لمعالجة ارتفاع السكر المفاجئ.
  • التوافر: تتوفر العديد من أنواع الأنسولين وأجهزة الحقن لتناسب احتياجات مختلف المرضى.

نصائح لجعل الحقن أكثر راحة:

  • استخدام إبر رفيعة: تتوفر إبر رفيعة جدًا تجعل الحقن أقل ألمًا.
  • تغيير أماكن الحقن: تجنب الحقن في نفس المكان مرارًا وتكرارًا لتجنب تهيج الجلد.
  • تدفئة الأنسولين: قد تجعل تسخين الأنسولين قبل الحقن العملية أكثر راحة.
  • استخدام مضخة الأنسولين: تُمكن مضخات الأنسولين من توصيل الأنسولين ببطء على مدار اليوم، مما يقلل من الحاجة إلى الحقن المتكررة.

أنواع مرض السكري غير الشائع: السكر الثَانوي. السكري البرونزي (داء هيموكروماتوزس). سكري ناقص الإنسولين المستعصي. سكري الشباب الكيتوني. سكري الأجسام المضادة للأنسولين

تعريف مرض السكري غير الشائع:

مرض السكري غير الشائع هو تصنيف يشير إلى أنواع نادرة من مرض السكري التي تحدث بتردد أقل من الأنواع الشائعة للمرض. يعتبر السكري نوعين رئيسيين: السكري من النوع 1 والسكري من النوع 2. ومع ذلك ، هناك أيضًا أشكال نادرة أخرى من المرض التي يجب أن يكون الأشخاص على دراية بها.

أنواع من مرض السكري غير الشائع:

1. مرض السكري المؤقت (السكري الثانوي):

  • السبب: خلل في وظائف الغدد، مثل الغدة فوق الكلية أو الغدة النخامية في الدماغ.
  • آلية عمل المرض: تفرز هذه الغدد هرمونات مضادة للأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
  • أعراضه: تشبه أعراض مرض السكري المعتاد، مثل العطش المتكرر، كثرة التبول، الشعور بالتعب، فقدان الوزن.
  • العلاج: يعتمد على علاج السبب الكامن وراء خلل وظائف الغدد، مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.

2. مرض السكري البرونزي (داء هيموكروماتوزس):

  • السبب: وجود مرض في البنكرياس أو الكبد.
  • آلية عمل المرض: يتراكم الحديد في البنكرياس والكبد والأعضاء الأخرى، مما يؤدي إلى تلفها.
  • أعراضه: تشمل اصفرار الجلد، وآلام المفاصل، والتعب، وفشل الكبد، ومرض السكري.
  • التشخيص: يتم تشخيص مرض السكري البرونزي من خلال اختبارات الدم وفحص صبغة الجلد.
  • العلاج: يعتمد على إزالة الحديد الزائد من الجسم، باستخدام العلاج بالفصادة أو الأدوية.

3. سكري ناقص الإنسولين المستعصي (MODY):

  • السبب: طفرات جينية تؤثر على إفراز الأنسولين.
  • الأعراض: العطش، كثرة التبول، التعب، فقدان الوزن، غالبًا ما تبدأ في سن مبكرة.
  • التشخيص: التاريخ العائلي، الأعراض، اختبارات الدم، اختبارات جينية.
  • العلاج: أدوية فموية، حقن الأنسولين، تغييرات نمط الحياة.

4. سكري الشباب الكيتوني (KPD):

  • السبب: غير معروف، مزيج من الوراثة والبيئة.
  • الأعراض: تشبه النوع 1، مع آلام المعدة، الغثيان، القيء، جفاف الفم، ضيق التنفس.
  • التشخيص: الأعراض، اختبارات الدم، اختبارات البول، اختبارات الأجسام المضادة للأنسولين.
  • العلاج: السوائل الوريدية، الأنسولين، أدوية الغثيان، العلاج بالكهارل، الأدوية الفموية/حقن الأنسولين، تغييرات نمط الحياة.

5. سكري الأجسام المضادة للأنسولين (IAA):

  • السبب: ينتج الجسم أجسامًا مضادة تهاجم الأنسولين.
  • الأعراض: العطش، كثرة التبول، التعب، فقدان الوزن، انخفاض سكر الدم (في بعض الحالات).
  • التشخيص: التاريخ العائلي، الأعراض، اختبارات الدم، اختبارات الأجسام المضادة للأنسولين.
  • العلاج: أدوية فموية، حقن الأنسولين، الكورتيكوستيرويدات، استئصال الغدة الدرقية.

تطور علاج مرض السكري: من الأنسولين الحيواني إلى الأنسولين البشري

رحلة الأنسولين: من الحيوان إلى الإنسان

مقدمة:

يعدّ اكتشاف الأنسولين ثورة طبية أنقذت حياة الملايين من مرضى السكري حول العالم.

البدايات:

- الأنسولين الحيواني:

  • تم استخلاص أول مستحضر من الأنسولين من الأبقار ثم بعد ذلك من الخنازير.
  • تم ذلك عن طريق فصل خلايا لانجرهانز وبروتين الأنسولين المتواجد فيها من تلك الحيوانات بعد ذبحها.
  • نجح الأنسولين الحيواني في خفض مستوى السكر في الدم عند غالبية المرضى.

- الصعوبات:

  • تأمين الكمية الكافية من الأنسولين لتلبية الاحتياج المتزايد.
  • الآثار الجانبية للانسولين الحيواني لدى بعض المرضى.
  • وجود شوائب البروتين الحيواني في الأنسولين الحيواني.
  • اختلاف بروتين الأنسولين الحيواني عن بروتين الأنسولين البشري.
  • عدم قدرة بعض المرضى على تحمل الأنسولين الحيواني.
  • تكوين مقاومة لدى بعض المرضى للأنسولين الحيواني.

الحلول:

- الأنسولين البشري:

  • تم تصنيع الأنسولين البشري باستخدام تقنية الحمض النووي.
  • يتطابق الأنسولين البشري مع الأنسولين الطبيعي الموجود في جسم الإنسان.
  • قلّل الأنسولين البشري بشكل كبير من خطر تكوين الأجسام المضادة، مما يجعله خيارًا أفضل لمرضى السكري.

- أنواع الأنسولين البشري:

  • سريع المفعول: يُستخدم قبل الوجبات مباشرةً.
  • متوسط المفعول: يُستخدم مرة أو مرتين يوميًا.
  • طويل المفعول: يُستخدم مرة واحدة يوميًا.

الخلاصة:

  • مرّ اكتشاف الأنسولين بمراحل عديدة، من الأنسولين الحيواني إلى الأنسولين البشري.
  • ساعدت تقنية الحمض النووي على تصنيع أنسولين بشري يتطابق مع الأنسولين الطبيعي في جسم الإنسان.
  • ساهم الأنسولين البشري في تحسين نوعية حياة مرضى السكري بشكل كبير.

تصنيفات الأنسولين البشري حسب مدة التأثير: خيارات للتحكم الأمثل في سكر الدم

تعريف الأنسولين:

الأنسولين هو هرمون حيوي يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم مستوى السكر في الدم. يتم إفراز الأنسولين بواسطة خلايا بيتا في البانكرياس، ويعمل على تنشيط الخلايا المستهدفة في الجسم لامتصاص الجلوكوز (السكر) من الدم واستخدامه كمصدر للطاقة أو تخزينه للاستخدام المستقبلي.

أشكال الأنسولين:

1. الأنسولين الحيواني:

  • يتم استخراجه من بنكرياس الخنزير أو الثور.
  • كان أول نوع من الأنسولين المستخدم لعلاج مرض السكري.
  • قد يتسبب في تفاعلات حساسية لدى بعض الأشخاص، حيث ينتج الجسم أجسامًا مضادة لمقاومة الأنسولين الحيواني.

2. الأنسولين أحادي الصورة (Mono-Pic):

  • هو نوع من الأنسولين الحيواني تم تنقيته لجعله أكثر تشابهًا مع الأنسولين البشري.
  • يقلل من خطر تكوين الأجسام المضادة مقارنةً بالأنسولين الحيواني غير المنقى.

3. الأنسولين البشري المُصنع من بكتيريا الإشريكية القولونية (Escherichia coli):

  • يتم تصنيعه باستخدام تقنية الحمض النووي لإنتاج الأنسولين المتطابق مع الأنسولين البشري.
  • يقلل بشكل كبير من خطر تكوين الأجسام المضادة، مما يجعله خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الأنسولين الحيواني.

أنواع الأنسولين البشري حسب مدة تأثيرها:

  • سريع المفعول (ذروة المفعول خلال 30 دقيقة - 1 ساعة، يستمر 2-5 ساعات): يُستخدم قبل الوجبات مباشرةً للتحكم في ارتفاع سكر الدم بعد الأكل.
  • متوسط المفعول (ذروة المفعول خلال 2-4 ساعات، يستمر 12-18 ساعة): يُستخدم مرة أو مرتين يوميًا للمساعدة في التحكم في نسبة السكر في الدم على مدار اليوم.
  • طويل المفعول (ذروة المفعول خلال 4-6 ساعات، يستمر 24 ساعة): يُستخدم مرة واحدة يوميًا للمساعدة في التحكم في نسبة السكر في الدم على مدار اليوم.

ملاحظة:

  • يعتمد نوع الأنسولين و جرعته على احتياجات الفرد، ويجب على الطبيب المختص تحديد النوع والجرعة المناسبين لكل مريض.
  • من المهم مراقبة نسبة السكر في الدم بانتظام للتأكد من فعالية العلاج.